كيف تعرفين ان طفلكِ الرضيع يتفاعل جيّداً مع محيطه؟
الجمعة 11 ديسمبر 2020
يمرّ الرضيع بعد الولادة بالعديد من مراحل النموّ البدني والذهني وحتى العاطفي، والتي يمكن ان تنعكس بشكلٍ مباشر وواضح على طريقة تفاعله مع محيطه. فالتفاعل المتواصل مع كلّ ما يجري من حوله هو بالتأكيد من بين العلامات التي يمكن ان تدلّ على صحة الرضيع الجيّدة.
علامات تفاعل الرضيع مع محيطه
الالتفات نحو الأصوات
ان الالتفات نحو الأصوات خصوصاً الجديدة، يثبت في الواقع ان سمع الرضيع يتطور ودماغه يميّز الأصوات. يمكن للأطفال أن يسمعوا منذ الولادة، لكن الأمر يستغرق بضعة أسابيع حتى يتمكنوا من تصفية الضوضاء البيضاء للوجود اليومي خارج الرحم. تتطور فكرة أن بعض الأصوات أكثر إثارة من غيرها (صوت كيف الهواء ليس بنفس أهمية صيحات الضحك المفاجئة) بمرور الوقت. بمجرد أن تشاهدي ان طفلك يتفاعل مع الصوت من خلال البحث عن المصدر، عليكِ ان تعلمي انه بدأ يتفاعل جيّداً مع محيطه.
التحديق بالألوان وتتبع الحركة
ان النظر الى الألوان القوية والحركة يثبت ان بصر طفلكِ يتطوّر وانه يتفاعل مع محيطه. لن تعتقدي أن القدرة على التحديق في مروحة السقف ستكون علامة على التطوّر الذهني والتفاعل مع المحيط، لكنها كذلك. يولد الأطفال مع قدرة على البصر تبلغ نسبته حوالي 20/100، ويمكنهم رؤية فقط وجه الام عند الرضاعة. بحلول الشهرين، يبدأ معظم الأطفال في تتبع الأنماط والألوان الزاهية والأشياء التي تدور وتتحرّك. ليس لديهم رؤية مثالية للألوان أو إدراك جيد للعمق، ولهذا السبب تميل الألوان القوية إلى جذب انتباههم.
التواصل البصري والابتسامة
عادةً ما تأتي اللحظة الأولى للتواصل البصري مع المولود الجديد عندما يبلغ من العمر شهراً واحداً، وتكون الابتسامة الأولى في عمر الشهرين تقريباً. من هنا، ومع تقدّمه في العمر، تظهر كل هذه التفاعلات أن طفلك يتواصل معكِ ويصبح أكثر وعياً بمحيطه. فهو يبتسم للوجوه التي يعرفها جيّداً، ويضحك عندما تحاولين ملاعبته من خلال تقليد بعض الأصوات او القيام بعض الحركات المضحكة.