ما هي الأسباب المحتملة لعدم نجاح الرجيم؟

عدم الالتزام لوقتٍ طويلٍ

ان الكثير منكم لديهم توقعات غير واقعية عند اتباع الرجيم، أو ينظرون إليه على أنه حل مؤقت، فيبحثون عن نتائج فورية، أو يلجأون إلى الحميات الغذائية الغريبة والمتطرفة. بدلاً من إجراء تغييرات صغيرة وتدريجية ومستدامة في نمط الحياة، يلتزمون بإتباع رجيمٍ قاسٍ لمدة قصير ومحدودة لا تتخطى الأسبوعين. من هنا، فإنهم يحرمون جسمهم من الأغذية الأساسية ويخسرون الوزن بسرعة. ولكن بعد مرور أسبوعين، يعوّضون عن كلّ ما حُرموا منه، ويفرطون في تناول الأطعمة غير الصحية وبالتالي يفشل الرجيم.

قلة النوم

يلعب النوم دوراً حيوياً في صحتكم الجسدية والعقلية. يساعد النوم أيضاً في الحفاظ على توازن صحي للهرمونات التي تجعلكم تشعرون بالجوع (الجريلين) أو الشبع (اللبتين). عندما لا تحصلون على قسط كافٍ من النوم، يرتفع مستوى هرمون الجريلين وينخفض مستوى هرمون اللبتين؛ هذا يجعلكم تشعرون بالجوع أكثر مما تشعرون به عندما تنامون جيّداً. يرتبط نقص النوم بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب وأمراض الكلى وارتفاع ضغط الدم والسكري والسكتة الدماغية والسمنة، فضلاً عن الاكتئاب ومخاوف أخرى تتعلق بالصحة العقلية.

تخطي الوجبات

تتبع جميع الكائنات الحية بشكل طبيعي الإيقاع اليومي، والتوقيت عامل حاسم في تحديد أنماط الأكل والنوم. جداول الأكل غير المنتظمة لها آثار صحية سلبية خفية، ولكن يمكن تتبعها وترتبط بزيادة مخاطر السمنة والسكري وارتفاع ضغط الدم والالتهابات. من هنا، وفي حال عدم الالتزام بالتوقيت الصحيح للوجبات، وتخطيها يمكن ان يقلل من فعالية التمثيل الغذائي، وبالتالي يمنع الجسم من حرق الدهون بشكلٍ طبيعي ما يؤدي الى فشل الرجيم.

اتباع رجيم غير مناسب

في الواقع، ان هذه المشكلة قد يقع فيها الكثير ممن يرغبون في خسارة وزنهم. يمكن ان يتبع الكثير منكم نوعاً من الرجيم لا يناسب جسمهم، او انه لا يوفر لهم السعرات الحرارية المناسبة للحصول على الطاقة وأداء بعض الوظائف الطبيعية. من هنا، وبدلاً اتباع الرجيم الذي يتبعه احد الأصدقاء، يمكنكم استشارة اختصاصي الحميات الغذائية، الذي سوف يصف لكم رجيم مناسب لجسمكم.