هل يمنعكِ الإجهاض من الحمل مرة أخرى؟

في المصطلحات الطبية، يعني "الإجهاض" إنتهاء الحمل قصرياً قبل الأسبوع الـ20 من الحمل. إذا كنتِ قد أجريتِ عملية إجهاض، فقد تشعرين بالقلق بشأن ما يعنيه ذلك بالنسبة للخصوبة والحمل في المستقبل. فهل حقاً للإجهاض أيّ تأثيرٍ على الحمل في المستقبل؟

الاجهاض هل يسبب العقم؟

لن يؤثر الإجهاض عادةً على فرصك في الحمل في المستقبل، ولن يؤدي أبداً الى العقم. الّا ان هناك خطر على خصوبتكِ وحملكِ المستقبلي إذا أصبتِ بعدوى في الرحم أثناء العملية ولم يتم علاجها على الفور. يمكن أن تنتشر العدوى إلى قناة فالوب والمبيضين، المعروف باسم مرض التهاب الحوض. يمكن أن يزيد مرض التهاب الحوض من خطر الإصابة بالعقم أو الحمل خارج الرحم، حيث تزرع البويضة نفسها خارج الرحم.

ولكن يتم علاج معظم الالتهابات قبل أن تصل إلى هذه المرحلة، وغالباً ما يتم إعطاؤك مضادات حيوية قبل الإجهاض لتقليل مخاطر الإصابة.

احصلي على استشارة طبية في أقرب وقت ممكن إذا واجهتِ أي علامات عدوى بعد الإجهاض، مثل: ألم حاد، ارتفاع في درجة الحرارة (حمى)، إفرازات مهبلية كريهة الرائحة.

ما هي العوامل التي تؤثر على خصوبتكِ؟

إذا كنتِ تواجهين صعوبة في الحمل بعد الإجهاض، فمن المهم مراعاة بعض العوامل الأخرى التي قد تؤثر على خصوبتكِ. يمكن أن تؤثر هذه العوامل على الخصوبة:

- العمر: مع تقدمك في العمر، تقل خصوبتك. هذا ينطبق بشكل خاص على النساء الأكبر من 35 عاماً، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

- عادات نمط الحياة: يمكن أن تؤثر عادات نمط الحياة، مثل التدخين وتعاطي المخدرات، على خصوبتك. نفس الشيء ينطبق على شريك حياتك.

- التاريخ الطبي: إذا كان لديك تاريخ من الأمراض المنقولة جنسياً، مثل الكلاميديا أو السيلان، فقد يؤثر ذلك على خصوبتك. وينطبق الشيء نفسه على الأمراض المزمنة مثل السكري واضطرابات المناعة الذاتية والاضطرابات الهرمونية.

- خصوبة الشريك: يمكن أن تؤثر جودة السائل المنوي على قدرة المرأة على الحمل. حتى إذا كنت قد حملت من زوجكِ في الماضي، فقد تؤثر عادات نمط الحياة والشيخوخة على خصوبة شريكك.

نصيحة: في حال لم تتمكني من الحمل بعد ممارسة العلاقة الحميمة غير المحمية لأكثر من سنة، فمن المهم استشارة الطبيب والخضوع للعلاج المناسب.