ماذا يتضمّن النظام الغذائي الصحي لمرضى كورونا؟
الثلاثاء 20 أكتوبر 2020
في ظلّ انتشار جائحة كورونا في العالم، تكثر الشروحات حول طرق الوقاية من الإصابة بهذا المرض السريع الانتشار والتي تقوم على التباعد الاجتماعي والنظافة الشخصية وطرق الحماية الذاتية مثل ارتداء الكمامة وغسل اليدين وحفظ المسافات الآمنة بين الأفراد وصولاً إلى تناول بعض أنواع الأطعمة والمشروبات التي يقال أنها ساعد في الحماية من هذا الفيروس التاجي الذي أودى حتى اليوم بحياة أكثر من مليون شخص حول العالم، وهو يثير الخوف والقلق عند أغلبية سكان الأرض.
ولكننا اليوم سوف نلقي الضوء وإياكم على النظام الغذائي الذي يمكن أن يساعد مرضى COVID-19 على التعافي والعودة إلى ممارسة الحياة الطبيعية.
النظام الغذائي لمرضى كوفيد-19
يحتاج هؤلاء المرضى إلى شرب كميات كبيرة من المياه والسوائل المفيدة مثل العصائر الطبيعية وشاي الزنجبيل وغير ذلك، إضافة إلى الابتعاد عن الدهون والسكريات والكربوهيدرات البسيطة الموجودة في الخبز الأبيض على سبيل المثال. من هنا فإن النظام الغذائي لمريض كورونا يجب أن يكون متوازناً، يساعد في تعزيز عمل جهاز المناعة والتخفيف من مضاعفات العدوى بالفيروس، وفي ما يلي نعطيكم فكرة عن مضمونه:
الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة: فالمعروف أن مضادات الأكسدة تساعد في تعزيز عمل جهاز المناعة في الجسم، وهي موجودة في العديد من أنواع الطعام مثل التوت، الشمندر، الثوم، البصل، الجزر، اليقطين، الباذنجان، الفراولة، الكيوي، العنب، التفاح، الخيار، الطماطم، الشاي الأخضر، الخضروات الورقية وغيرها. وهذه الأطعمة تحتوي أيضاً على الفيتامينات C وB وE التي من شأنها أن تساعد في تقليل مضاعفات الفيروس والشفاء منه بسرعة.
الأطعمة المقاومة للالتهابات: بما أن هذا المرض يؤدي إلى التهاب حاد في الرئتين والجهاز التنفسي، فإن تناول الأطعمة التي تحتوي على خصائص مضادة للالتهاب يمكن أن يساعد في التخلص منه والتخفيف من أعراضه. ومن هذه الأطعمة نذكر الزنجبيل، العسل، الأفوكادو، الفلفل الحار والحلو، العنب، الكرز، البروكولي، الحمضيات، التفاح وغيرها. كما ومن المهم أيضاً أن يقوم هذا المريض بإضافة الكركم إلى عدد من الأطباق التي يتناولها لأنه يحتوي على مادة الكركمين المعروفة بقدرتها على المساهمة في علاج الالتهابات والعدوى.
البروتينات: يحتاج مريض كورونا إلى كمية كبيرة من الطاقة حتى يستطيع التخلص من الشعور بالوهن والإجهاد العام الذي يسببه الفيروس، لذلك عليه إدخال البروتينات الصحية إلى غذائه للحصول على الشعور بالنشاط ويستطيع مقاومة الأعراض المزعجة. وهذه البروتينات الصحية تأتي من مصادر حيوانية مثل اللحوم الحمراء الخالية من الدهون وصدر الدجاج والأسماك المحضرة بطرق صحية بعيداً عن القلي والدهون المضافة، إضافة إلى منتجات الألبان القليلة الدسم والمصادر النباتية مثل الحمص، الفطر، العدس، السبانخ وغيرها من الأصناف النباتية التي تحتوي على البروتين.
الألياف الغذائية: تساعد الألياف في تنظيف الجسم وتنقيته من السموم وبقايا الطعام التي يمكن أن تتراكم في الجهاز الهضمي، وبذلك فهي تساعد في تعزيز التمثيل الغذائي وتحسين أداء الجهاز المناعي في ما يخص فيروس كورونا المستجد وغيره من الأمراض والفيروسات. ومن أبرز مصادر الألياف العذائية نذكر الحبوب الكاملة، الشوفان، الخضروات والفواكه والبقوليات، المسّرات والبذور وغيرها.