هل يمكن تناول المضادات الحيوية مع حبوب منع الحمل؟
الأربعاء، 09 سبتمبر 2020
غالباً ما تسمع النساء اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل تحذيرات من تناول المضادات الحيوية في الوقت عينه، لأنها تقلل من فاعلية أقراص منع الحمل. وتأتي بعض أوراق المعلومات التي تكون موجودة في علب الأدوية المضادة للالتهابات مع تحذير مفاده أن هذا الدواء من شأنه أن يؤثر سلباً على مفعول أقراص منع الحمل. فهل ذلك صحيحاً، وما هو رأي الخبراء؟
تأثير المضاد الحيوي على فاعلية أقراص منع الحمل
لقد أشارت الدراسات والأبحاث الطبية إلى أن هناك نوع واحد من المضادات الحيوية يمكن أن يؤثر سلباً على مفعول أقراص منع الحمل، وهذا النوع هو من الأدوية التي يتم استخدامها لعلاج مرض السل.
وذلك لأن التركيبة الكيميائية لهذا الدواء من شأنها أن تقلل من معدلات الهرمونات التي تبثّها أقراص منع الحمل في الجسم لإيقاف التبويض وبالتالي منع الحمل، كما أنها تزيد من تحلل هرمون الأستروجين في الجسم مما يقلل أيضاً من مستواه، وذلك من الممكن أن يتسبب بحصول الحمل غير المرغوب به خلال الدورة الشهرية التي تتناول المرأة خلالها المضاد الحيوي.
والجدير بالذكر أن هذا الدواء يؤثر أيضاً على فاعلية جميع أنواع وسائل منع الحمل الهرمونية، اي حقنة منع الحمل أو لصقة منع الحمل أو الحلقة المهبلية.
من هنا، وإذا اضطرت المرأة أن تتناول هذا الدواء، عليها اتخاذ إجراءات وقائية أخرى مثل الامتناع عن ممارسة العلاقة الحميمة خلال فترة تناول العلاج، أو استخدام اللولب النحاسي أو الحجاب الحاجز أو الواقي الذكري. ويمكننا القول أن هذا الدواء غير شائع الاستعمال لأن مرض السل ليس منتشراً بكثرة لحسن الحظ.
أنواع الأدوية التي تؤثر على أقراص منع الحمل
هناك أنواع أخرى من شأنها أن تقلل من فاعلية أقراص منع الحمل، وهي بعض أنواع الأدوية التي يتم استخدامها لعلاج مرض نقص المناعة البشرية، إضافة إلى بعض أنواع العقاقير التي يتم استخدامها لعلاج نوبات الصرع، وبعض أدوية علاج الفطريات.
من هنا، على المرأة التي تعمل على تأخير الحمل أو تحديد عدد الأبناء، والتي تعاني من أي مشكلة تحتاج إلى أدوية علاجية، أن تخبر طبيبها بذلك حتى يرشدها إلى العلاج الصحيح وطريقة منع الحمل في هذه المرحلة.
المزيد حول وسائل منع الحمل في ما يلي:
كيف تؤثر ابرة منع الحمل على الدورة الشهرية؟
معلومات مهمّة يجب أن تعرفوها قبل اجراء حقنة منع الحمل كل شهر