هل يحمي لقاح السل من الإصابة بفيروس كورونا؟
الإثنين، 31 أغسطس 2020
يبدو أن البلدان النامية قد حصدت معدلات وفيات أقل من المتوقع من فيروس COVID-19، وقد يلعب لقاح السل الذي يتم إعطاؤه في البلدان التي ترتفع فيها معدلات الإصابة بالسل دوراً مهمّاً في تقليل معدلات الوفيات الناجمة عن كورونا، وذلك وفق دراسة علمية جديدة. موقع صحتي يبحث في تفاصيل هذه الدراسة.
تحفيز المناعة
يُطلق على اللقاح، الذي يُعطى بشكل روتيني للأطفال في البلدان التي تنتشر فيها عدوى السل، اسم Bacille Calmette-Guérin أو BCG اختصاراً. ولا يستخدم على نطاق واسع في الولايات المتحدة الأميركية على سبيل المثال.
وأفادت الدراسة في بحثها الأولي أن "البلدان التي لديها معدلات عالية من لقاحات BCG لديها معدلات وفيات أقل بفيروس كورونا المستجد، ولكن كل بلد مختلف في النهاية. فسكان جواتيمالا أصغر سنا من إيطاليا على سبيل المثال، لذلك توجب إجراء تعديلات على البيانات لاستيعاب هذه الاختلافات".
من أجل الدراسة التي تم إجراؤها بالتعاون بين المعاهد الوطنية الأمريكية للصحة، تم جمع بيانات وفيات فيروس COVID-19 من جميع أنحاء العالم. وقد تم تعديلها وفقًا لمتغيرات مثل الدخل والوصول إلى الخدمات التعليمية والصحية والتوزيع السكاني والعمري. ومن خلال تحليل جميع المتغيرات، ظهر ارتباط مستمر بين ارتفاع معدلات لقاح BCG وانخفاض معدلات الوفيات الناجمة عن COVID-19.
وأكدت الدراسة أن الغرض من استخدام لقاح BCG للحماية من COVID-19 الحاد هو تحفيز مناعة فطرية وسريعة الاستجابة، خصوصا أن لقاحات بي سي جي أثبتت قدرتها على توفير حماية واسعة للعديد من أمراض الجهاز التنفسي الفيروسية بالإضافة إلى السل.
من جهتها، أكدت منظمة الصحة العالمية أنه لا يوجد دليل قاطع حتى الآن على أن لقاح BCG يمكن أن يحمي من فيروس COVID-19، ولا يوصى به حتى الآن لهذا الغرض. فيما ما زالت التجارب السريرية جارية لتحديد ما إذا كان لقاح BCG لدى البالغين يوفر الحماية من COVID-19 الشديد.
يمكنكم حجز موعد لاستشارة طبيّة اونلاين مع أطباء أخصائيين لطرح كلّ أسئلتكم حول فيروس كورونا عبر موقع www.sohatidoc.com، واستخدموا الرمز الترويجيّ corona للحصول على استشارة مجانية.
لقراءة المزيد عن فيروس كورونا المستجد:
كيف ينتشر فيروس كورونا المستجدّ في الجسم؟