هل جهاز المناعة لدى الأطفال أقوى من البالغين؟
الخميس، 27 أغسطس 2020
تظهر الأبحاث الطبية بأن الأطفال لا يتمتعون بأجهزة مناعية فعالة مثل البالغين. قد يكون الأطفال عرضة للإصابة بعدوى فيروسية، ويستغرقون وقتًا أطول للتعافي منها. هذا صحيح لعدد من الأسباب. موقع صحتي يبحث في أبرز الأسباب التي تشير إلى أن جهاز المناعة عند الأطفال أضعف من الكبار.
- السموم البيئية
لا تزال أجهزة الأطفال العصبية والتناسلية والجهاز الهضمي والمناعة في مرحلة النمو. خلال هذه المرحلة الضعيفة، يمكن أن تسبب بعض السموم البيئية ضررًا دائمًا. أطفال صغار يزحفون على الأرض وعلى الأرضيات. يضعون الأشياء في أفواههم ويتشاركون الألعاب بشكل عشوائي مع الأطفال والحيوانات الأليفة الآخرين. المبيدات الحشرية والمواد الكيميائية الأخرى والغبار والنفايات يمكن أن تلوث التربة في الحديقة ويمكن نقلها إلى المنزل. هؤلاء الأطفال هم أكثر عرضة للتلوث الجوي والدخان غير المباشر. يمكن أن يكون للمواد الكيميائية والهرمونات في الطعام الذي يأكله الأطفال دورا أيضا، خاصة الوجبات الصديقة "للأطفال" مثل النقانق والجبن وغيره.
- جهاز مناعي غير مكتمل النمو
يتكون الجهاز المناعي من فريق من الخلايا والبروتينات والأنسجة والأعضاء التي تقاوم الأمراض والجراثيم والغزاة الآخرين. عندما تدخل مادة غير آمنة إلى الجسم، يندفع جهاز المناعة ويهاجم. لا يتمتع الأطفال بأجهزة مناعية مكتملة النمو حتى يبلغوا من العمر 7-8 سنوات. نظرًا لأن الجهاز المناعي يساعد الجسم على محاربة الأمراض والالتهابات، فإن الأطفال أكثر عرضة للإصابة بحالات مرضية، مثل السعال الديكي والإسهال والتهابات الأذن والجدري المائي والخناق والحساسية الغذائية، مقارنة بالبالغين.
- الرضاعة الطبيعية
يستفيد الأطفال من التعرض لجهاز مناعة أمهاتهم من خلال لبن الأم. تشير الأبحاث إلى أن الأطفال الذين يرضعون من الثدي بشكل طبيعي هم أقل عرضة للإصابة بالعدوى (خاصة التهابات الرئة والتهابات الأذن والإسهال) خلال السنة الأولى من حياتهم مقارنة بالأطفال الذين يتغذون على الصيغ. وذلك لأن حليب الأم يحتوي على أجسام مضادة وأنزيمات ودهون وبروتينات مهمة تساعد على تعزيز جهاز المناعة لدى الطفل. وسيحمل الطفل ذاكرة المناعة معه في مراح الحياة، مرورا بالمراهقة ووصولا إلى البلوغ.
لقراءة المزيد عن مشاكل الأطفال بعد الولادة:
4 طرق للتخلص من البلغم عند الطفل الرضيع