كيف تحمون أنفسكم من أضرار المكيّف في الصيف؟ الإجابة مع مستشفى الراعي!
الإثنين، 03 أغسطس 2020
حلّ فصل الصيف، وبدأت درجات الحرارة بالارتفاع ما يزيد من شعوركم بالحر، فتضطرون في غالب الأحيان إلى استعمال المكيّف سواء في المنزل أو المكتب او حتى في السيارة خلال تنقّلاتكم. يخفف المكيّف من شعوركم بالحر ولكنه في المقابل يمكن أن يترك الكثير من الأضرار على الصحة. فما هي هذه الأضرار؟ وكيف يمكن الوقاية منها؟
يعتبر المكيّف مفيداً في فصل الصيف، كونه يساعد على محاربة درجات الحرارة المرتفعة، فيحمي من نوبات الحر التي يمكن ان تتعرّضوا لها. كما أنه مفيد في الحفاظ على برودة المنزل خصوصاً في حال وجود رضّع او أطفال صغار او حتى كبار في السن، فهم غالباً ما يكونون الفئة الأضعف في هذا الفصل الحار.
ولكن، على الرغم من فوائده، إلا ان استخدامه بطريقة خاطئة يمكن ان يسبب العديد من الأضرار على الصحة، ويؤدي إلى مشاكل وأمراض مختلفة.
التعب والإرهاق المستمران: بيّنت الدراسات أن الأشخاص الذين يتعرّضون باستمرار لهواء المكيّف ولفترة طويلة، يمكن أن يعانوا من آلام مزمنة في الرأس والظهر، يرافقهما شعور بالتعب والإرهاق. ما يمكن أن يؤدي إلى تهيّج الغشاء المخاطي، فيزداد خطر الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا.
جفاف البشرة: يؤدي التعرّض لهواء المكيّف لفترة طويلة إلى الإضرار بالبشرة، فيسبب لها الجفاف ويفقدها رطوبتها، فتظهر التشققات وتتعرّض للتقشير نتيجة الخلايا الجلدية الميتة، واحياناً يظهر بعض الاحمرار يرافقه شعور بالحكة.
تفاقم الأمراض المزمنة: يعتبر الأشخاص المعانون من الأمراض المزمنة الأكثر تأثراً بهواء المكيّف، حيث يمكن ان تتفاقم الأعراض لديهم، ويزداد وضعهم سوءاً، لا سيما على صعيد مستويات ضغط الدم، التهاب المفاصل وآلامها، التهاب الأعصاب وغيرها.
صعوبة التكيّف مع الحرارة: الانتقال من درجة حرارة باردة إلى حارة أو العكس، يمكن أن يؤدي إلى الكثير من الأضرار على الجسم حيث يصبح من الصعب التأقلم في ظل تفاوت درجات الحرارة، ويزيد من التوتر والعصبية والشعور بالقلق.
الإصابة ببكتيريا الفيلقية: في حال لم يتم تنظيف المكيّف باستمرار والتخلّص من الرواسب التي تبقى عالقة به، فمن المحتمل أن تتراكم البكتيريا في داخله وخصوصاً الفيلقية التي تشكّل خطراً على صحة الإنسان. ووفقاً لمراكز السيطرة على الامراض والوقاية منها، يمكن أن تسبب هذه البكتيريا حمّى مرتفعة لدى المصابين بها والتهاباً رئوياً حاداً.
التهاب الحلق وجفاف العينين: من الأضرار التي يسببها المكيّف على الصحة، هو التهاب الحلق وجفاف العينين، نتيجة التعرّض للهواء الجاف لفترة طويلة ما يخفف الرطوبة في الجسم.
ارتفاع ضغط الدم: من المتعارف عليه أن ضغط الدم غالباً ما يكون أكثر ارتفاعاً في الطقس البارد من الطقس الحار، وذلك نتيجة ليونة الشرايين في الفصول الحارة. ولكن التبدّل المفاجئ في درجات الحرارة يمكن أن يؤثر في ضغط الدم ويؤدي إلى ارتفاعه خصوصاً لمن يعانون من اضطرابات في ضغط الدم.
زيادة الوزن: كشفت دراسات أن التعرّض للمكيّف يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن، فهو يسبب التعب والخمول في الجسم نتيجة الحفاظ على درجة حرارة معتدلة، ما يفقد الشعور بالحاجة إلى ممارسة الرياضة أو القيام بأي مجهود. وبالتالي تنخفض نسبة حرق السعرات الحرارية، وتصبح عملية الأيض بطيئة، ما يؤدي إلى زيادة في الوزن. كما أن البرودة في الغرفة يمكن أن تزيد من الشهية، تماماً كما في الأيام الباردة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه المشاكل الصحية تنتج عن بعض الأخطاء التقنية في المكيّف، فضعف الصيانة وعدم إصلاح المشاكل التقنية وعدم الإهتمام بنظافة المكيّف الداخلية، يمكن أن تؤدي إلى تراكم الجراثيم والبكتيريا في الداخل ما يؤدي بالتالي إلى تلوّث الهواء والتسبب بالأضرار على الصحة.
لذا يعتبر من الضروري الاهتمام ببعض الخطوات للحفاظ على صيانة المكيّف وتفادي أضراره الصحية
- تبديل فلتر الهواء والحفاظ على نظافته
- توفير الصيانة الدورية للمكيّف مرّة واحدة في السنة على الأقل
- التأكد من حسن عمل المروحة في المكيّف
- اعتماد درجة حرارة معتدلة للمكيّف
ويبقى الأهم، هو الحفاظ على صحتكم من خلال اتباع بعض الطرق والإجراءات الوقائية، ومنها:
- الحفاظ على درجة حرارة مناسبة للمكيّف مع فرق متوسط عن الحرارة الخارجية
- تفادي التعديل المفاجئ في حرارة المنزل او المكتب
- تجنّب التعرّض لمدة طويلة لهواء المكيّف وإطفائه حين تصبح الغرفة شديدة البرودة
- الحرص على فتح النوافذ والأبواب بين الحين والآخر للسماح للهواء النقي بالدخول إلى البيت
- عدم توجيه المكيّف مباشرة إلى الجسم وخصوصاً في حالة التعرّق الشديد
- الخروج من الغرفة أو إطفاء المكيّف عند الشعور بأي أعراض مرضية
يحتاج الجسم في فصل الصيف إلى الكثير من الرعاية والاهتمام في ظل الاختلاف في درجات الحرارة بين الخارج والداخل، عند استعمال المكيّف، لذا من المهم مراجعة الطبيب على الفور عند الشعور بأي أعراض أو أضرار على الصحة.
لمزيد من المعلومات اطلعوا على هذه المواضيع:
هل ينشر مكيّف الهواء فيروس كورونا في الجو؟
المكيّف قد يحمل لكم هذه الأمراض المحتملة!
تنظيف المكيّف يقيكم من هذه الأمراض!