هل من علاقة بين مرض كاواساكي وفيروس كورونا؟
الإثنين، 29 يونيو 2020
تمّ الإبلاغ عن حالة غامضة يمكن ربطها بفيروس كورونا لدى مئات الأطفال في العديد من البلدان حول العالم. فقد قدمت منظمة الصحة العالمية موجزاً علمياً تصف فيه "مجموعات الأطفال والمراهقين التي تتطلب الدخول إلى وحدات العناية المركزة المصابة بالتهاب متعدد الأنظمة مع بعض السمات المشابهة لسمات كاواساكي ومتلازمة الصدمة السامة." ولكن، ما علاقة كواساكي بفيروس كورونا المستجدّ؟
ما هو مرض كاواساكي؟
مرض كاواساكي هو مرض التهابي حاد يصيب الأوعية الدموية في جميع أنحاء الجسم. يعتبر الأطفال دون سن الخامسة هم الأكثر عرضة للخطر، وهو أكثر شيوعاً في آسيا وبين الأفراد من أصل آسيوي. السبب غير معروف. ففي اليابان، يتم الإبلاغ عن 10000 إلى 15000 حالة سنوياً.
تمدد الأوعية الدموية القلبية هي أخطر المضاعفات. بشكل أساسي، يسبب التورم داخل الشرايين التاجية انسدادات يمكن أن تؤدي إلى قصور القلب.
تشمل الأعراض الحمى واحمرار العينين والشفاه الحمراء واللسان الأحمر والطفح الجلدي وتورم واحمرار اليدين والقدمين وتورم الغدد الليمفاوية.
كاواساكي وعلاقته بكورونا
نشرت مجلة لانسيت، وهي مجلة طبية بريطانية بارزة، ملاحظات حول متلازمة شبيهة بمرض كاواساكي فيما يتعلق بالفيروس التاجي. وفقاً للتقرير، بدأ مستشفى إيطالي يشهد زيادة في الأعراض التي تذكرنا بكاواساكي، مما دفع الأطباء هناك للاشتباه في وجود صلة مع تفشي الفيروس التاجي الجديد.
ووفقاً للأطباء أن "عائلة فيروسات التاجية قد تمثل أحد مسببات مرض كاواساكي... كونها سلالة خبيثة بشكل خاص قادرة على إثارة استجابة مناعية قوية في المضيف".
الالتهاب هو استجابة مناعية طبيعية للمواد الغريبة، لكن ردود الفعل المفرطة يمكن أن تضرّ بالجسم. وقد حذر الأطباء من أنه من السابق لأوانه استنتاج أن المتلازمة الجديدة هي في الواقع مرض كاواساكي. وأشاروا إلى أنه أثر على الأطفال الأكبر سناً بشكل ملحوظ من المرض عادة، وأن المرضى أظهروا مقاومة للعلاج بالجلوبيولين المناعي الوريدي (IVIG) وهو علاج معروف.
بعض هؤلاء الأطفال الذين تم تشخيص إصابتهم بمرض كاواساكي لديهم نتائج إيجابية للإصابة بفيروس كورونا، مما دفع الأطباء إلى التفكير في وجود صلة بين الفيروس التاجي ومرض كاواساكي أو متلازمة الصدمة كاواساكي.
يبحث أطباء الأطفال عن سبب مرض كاواساكي منذ أكثر من 50 عاماً. وتشير العديد من سمات مرض كاواساكي إلى واحد أو أكثر من المحفزات المعدية. وشملت الأسباب المقترحة البكتيريا والفيروسات والفطريات.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها ربط مرض كاواساكي بفيروس تاجي. في عام 2005، وجد باحثون من جامعة Yale فيروساً تاجياً HCoV-NH لدى 8 أطفال من أصل 11 مصاباً بمرض كاواساكي.
مهما كانت الرغبة في استنتاج أو هناك علاقة بين فيروس كورونا ومرض كاواساكي، يجب أن نكون حذرين. لا يوجد حتى الآن سوى القليل من التفاصيل حول الحالات ولم يكن لدى جميع الأطفال اختبارات إيجابية لفيروس كورونا المستجدّ، ولا جميع ميزات متلازمة كاواساكي، فهناك العديد من الأطفال أكبر من 5 سنوات.
يمكنكم حجز موعد لاستشارة طبيّة اونلاين مع أطباء أخصائيين لطرح كلّ أسئلتكم حول فيروس كورونا عبر موقع www.sohatidoc.com، واستخدموا الرمز الترويجيّ corona للحصول على استشارة مجانية.
لقراءة المزيد عن فيروس كورونا إضغطوا على الروابط التالية: