ما هي الاختبارات المعتمدة للكشف عن فيروس كورونا؟
الإثنين، 18 مايو 2020
ما بدأ كحالة تفشي لفيروس محلي في مدينة ووهان الصينية، تحول إلى جائحة عالمية ووباء قاتل طال جميع أنحاء العالم. ومع ازدياد الحالات اليومية المصابة بفيروس COVID-19 المستجد وارتفاع أعداد الوفيات، ظهرت الحاجة إلى توسيع عمليات الاختبار لفحص الأشخاص المعرضين، في محاولة للحد من انتشار العدوى.
هناك طرق مختلفة للكشف عن فيروس كورونا، وهناك فرق كبير بين أنواع الاختبارات. موقع صحتي يذكر الطريقتان الأكثر شيوعا التي يتم استخدامهما حول العالم وهما: الاختبار الجزيئي والاختبار المصلي.
اختبار RT-PCR
تتضمن عملية الاختبار الجزيئي، والتي تسمى أيضا اختبار RT-PCR، مسحة تصل إلى مؤخرة الحلق من خلال الأنف. بعد الانتهاء من الاختبار، يُطلب عادة من المرضى العودة إلى منازلهم والحجر الذاتي حتى ظهور النتائج. هنا تخضع العينة المأخوذة من المسحة لتفاعل البوليميراز المتسلسل، أو اختبار PCR، في مختبر قادر على البحث عن المادة الوراثية لفيروس COVID-19.
وبالتالي، الإنزيم العكسي أو RT، قادر على تحويل الحمض النووي الريبي من العينة إلى DNA. يتم تضخيم الحمض النووي المشكل حديثا باستخدام اختبار PCR، والذي يمكن أن يشكل مليون نسخة من الحمض النووي في غضون 20 دورة فقط. PCR هو طريقة سريعة وفعالة نسبا لتضخيم المواد الوراثية من أجل الحصول على نتيجة قابلة للقياس.
عادة، يتم إضافة صبغة الفلورسنت إلى عينة من الحمض النووي من أجل الكشف عن وجودها. إذا كان المريض مصابا بفيروس COVID-19، تبدأ الصبغة في الظهور والتألق خلال عملية تحويل الحمض النووي الريبي إلى DNA، مما يسمح للعلماء بتصور النتائج الإيجابية. من ناحية أخرى، إذا لم يكن المريض مصابا بالفيروس، فلن يكون هناك حمض نووي ريبي في المقام الأول.
اختبار الأجسام المضادة
اختبار الأجسام المضادة المصلية يختلف تماما عن اختبار RT-PCR. من حيث المبدأ، كما يوحي الاسم، يبحث هذا الاختبار عن الأجسام المضادة في دم المريض. عندما يصاب الشخص بالعدوى، ينتج جهازه المناعي أجساما مضادة كوسيلة لمحاربة العدوى. عادة، تستمر هذه الأجسام المضادة لفترة من الوقت بعد اختفاء العدوى للمساعدة في حماية الفرد من الإصابة مرة أخرى في المستقبل.
وعادة ما ينطوي اختبار الأجسام المضادة المصليّة على سحب الدم من المريض ويمكن إجراؤه باستخدام وخز الإصبع. من المؤكد أن الأمر يبدو أسهل قليلا من وضع ممسحة من خلال الأنف للوصول إلى الجزء الخلفي من الحلق.
الفرق بين الاختبارين للكشف عن فيروس كورونا
الاختلاف الرئيسي بين الاختبارين هو عندما يسفر عن نتائج إيجابية. فاختبار RT-PCR يعطي نتيجة إيجابية عندما يكون المريض مصابا بنشاط، كما هو حال الفيروس في جسمه حاليا. بمجرد القضاء على الفيروس، لن يختبر المريض نتائج إيجابية عند فحصه لأن الفيروس لم يعد موجودا.
من ناحية أخرى، سيكون اختبار الأجسام المضادة المصلي إيجابيا ما دام هناك أجسام مضادة في دم المريض، والتي يمكن أن تستمر لأشهر. عادة ما تستمر الأجسام المضادة ضد فيروس الأنفلونزا من اللقاح حوالي 6 أشهر وعادة ما تنخفض الحماية من انخفاض مستويات الأجسام المضادة أو الطفرات في سلالات الفيروس. لذلك، طالما أن المريض لديه أجسام مضادة، فإن اختبار الأجسام المضادة المصلي سيعطي نتيجة إيجابية.
اختبارات الأجسام المضادة مهمة لأنه لن يكون لدى الشخص الذي لا يظهر أي أعراض حافزًا على مسح أنفه وحلقه والتغلب على متاعب الحصول على اختبار RT-PCR. ومن المثير للاهتمام أن اختبار الأجسام المضادة السريعة يمكن أن يسمح لهذا الفرد بمعرفة ما إذا كان مصابا بالفيروس من دون ظهور الأعراض الحادة.
يمكنكم حجز موعد لاستشارة طبيّة اونلاين مع أطباء أخصائيين لطرح كلّ أسئلتكم حول فيروس كورونا عبر موقع www.sohatidoc.com، واستخدموا الرمز الترويجيّ corona للحصول على استشارة مجانية.