جراحة تغيير لون العيون... مثيرة للجدل!
الثلاثاء، 28 أبريل 2015
هل انتم من الاشخاص الذين يحبون تغيير لون عيونهم بشكل مستمر فتضعون احياناً العدسات باللون الاخضر او الازرق وغيرها من الالوان؟ إذا كان جوابكم نعم، فلا بدّ انكم سمعتم بجراحة تغيير لون العيون والتي تجعلكم تستغنون عن العدسات وتحصلوا على تغيير دائم بلون العيون. وهذه الجراحة تسمّى علمياً بغرسة قزحية اصطناعية، وقد ابتكرها الطبيب كينيث روزينتال كاسلوب جراحي لتصحيح العديد من عيوب البصر كتغاير التلون والمهق العيني. ومن ثم تمّ الترويج لهذه العملية كجراحة تجميلية للاشخاص الذين يريدون تغيير لون عيونهم بشكل دائم.
هل القزحية الاصطناعية آمنة؟
القزحية الاصطناعية هي رقيقة وتمثل بديلاً غير سام للقزحية الاساسية، حيث انّها مصنوعة من نوعية السيليكون العيني نفسها التي تستخدم في العدسات العادية. وتكون القزحية مرنة جداً ويمكن ان تطوى وتدخل في العين من خلال شق جراحي سطحي في القرنية. والشركة التي تقف وراء انتشار جراحة القزحية التجميلية هي BrightOcular، وتؤكد انّ الجراحة ذات غرض تجميلي بحت ولا تصحح عيوب الرؤية وان الاجراء الجراحي قصير وآمن وغير مؤلم.
وذلك ما يظهر اذا ما تمّت مقارنة هذه الجراحة بالعمليات التي كانت تجرى سابقاً وتقوم على ازالة طبقة من الميلانين من القزحية بواسطة الليزر للحصول عل تغيير في لون العينين، فيما الجراحة الجديدة تمكنكم من ازالة الغرسة عند الطبيب في حال حدوث اي مضاعفات. ولكن يجب ان تعرفوا في الوقت نفسه انّ هذه الجراحة لم تحصل بعد على ترخيص من ادارة الغذاء والدواء الاميركية FDA رغم انها تستخدم مواداً مرخصة، وبالتالي فهي لا تجرى في الولايات المتحدة الاميركية او اي دولة تمنع الجراحات غير المرخصة. وقد انتشرت هذه العملية في بعض البلدان مثل الهند، تركيا والمكسيك.
مضاعفات خطيرة
رغم انّ جراحة تغيير لون العين تبدو آمنة كما تؤكد الشركة المروجة لها، فما زال هناك مضاعفات محيطة بها ومنها ارتفاع الضغط داخل العين ما يؤدي الى الاصابة بالغلوكوما واعتام عدسة العين وصولاً الى فقدان البصر في حال لم تكن الجراحة دقيقة جداً.