هل من الآمن أخذ أدوية الحموضة خلال الحمل؟
الإثنين، 17 فبراير 2020
تُعتبر حموضة المعدة من الأعراض الشّائعة التي عادةً ما تواجه الحامل خلال الثلثين الثاني والثالث من الحمل، وغالباً ما يعود السّبب إلى التغيّرات الهرمونيّة التي تحدث خلال الحمل وتسبّبها بارتخاء العضلة العاصرة السفلى للمريء؛ ما يؤدّي إلى ارتداد الطّعام وأحماض المعدة إلى المريء مسبّباً الشعور بالحرقة. كذلك، يساهم تمدّد الرّحم في زيادة الضّغط على المعدة ما يؤدّي إلى الشّعور بالحرقة.
وفي وقتٍ لا يُنصح بأن تأخذ الحامل أيّ أدوية أو علاجات خوفاً من التأثير سلباً على الحمل، هل من الآمن استهلاك أدوية الحموضة خلال الحمل؟ الجواب في هذا الموضوع من موقع صحتي.
تغيير نمط الحياة
عادةً ما يمكن علاج الحموضة أثناء الحمل عن طريق اتّباع بعض العادات الغذائيّة اليوميّة، وتجنّب ارتداء الملابس الضيّقة بالإضافة إلى اللجوء لوضعيّات النّوم المُناسبة.
ولكن في حال الإستمرار بالشّعور بالحموضة، فينبغي مراجعة الطّبيب الذي قد يعمد إلى وصف بعض أنواع الأدوية المضادة للحموضة التي تحتوي على المغنيسيوم والكالسيوم لمساعدة الحامل في التغلّب على هذه المشكلة.
أدوية الحموضة الآمنة
للتخلّص من الحموضة أثناء الحمل، تُعتبر الأدوية التالية آمنة شرط أخذها تحت إشرافٍ طبّي:
- مضادات الحموضة:
تقلّل من حموضة المعدة والحمض العائد إلى المريء، ويُفضّل أخذها قبل تناول الطّعام وقبل النوم. وفي بعض الحالات، قد ينصح الطّبيب بتناول نوعين من مضادات الحموضة؛ نوع يحتوي على المغنيسيوم وآخر على الألمنيوم، لتجنّب الإصابة بالإسهال أو الإمساك.
- أدوية كربونات الكالسيوم:
تُعتبر آمنةً خلال الحمل وهي تعمل وفق مبدأ تحييد حمض المعدة؛ وبالتالي يكون تأثير الحمض أقلّ في حال رجوعه في المريء.
- مضادات مستقبلات H2:
تُعدّ هذه الأدوية آمنةً للإستخدام خلال الحمل، ويكمن تأثيرها في تقليل كمّية الحمض الذي تنتجه المعدة.
- مثبطات مضخة البروتون:
هذه الأدوية التي عادةً ما تؤخذ لعلاج الحموضة، آمنة الإستهلاك خلال الحمل وهي تعمل على منع إفراز الحمض في المعدة وعلاج الحرقة.
تجدر الإشارة إلى أنّ حموضة المعدة لا تشكّل خطراً على صحّة الحامل وجنينها، وفي الحالات التي تكون فيها الأعراض حادةً لا بدّ من اللجوء إلى الطّبيب والإلتزام بإرشاداته.
المزيد حول الحموضة خلال الحمل في ما يلي: