كيف يمكن ان يؤثر الهواء الملوث على صحة طفلكم؟

No Writer

الإثنين، 02 ديسمبر 2019

تلوث الهواء يضرّ بصحة الأطفال بشكلٍ خاص، فمع تدهور جودة الهواء كذلك تتدهور حالتهم الصحية. في المدن التي تعاني من أعلى مستويات تلوث الهواء، يعاني السكان من قلة النوم ونقص أداء العمل وهم معرضون لخطر الإصابة بالمشكلات الصحية بما في ذلك أمراض الرئة والسرطان. ومع ذلك، لا يواجه البالغون وطأة الآثار المترتبة على نوعية الهواء الرديئة، بدلا من ذلك الأطفال هم من بين الأكثر عرضة للخطر. إن إدراك كيفية تأثير نوعية الهواء على الأطفال وكيف يمكنكم الحد من هذا التأثير هو المفتاح لتربية أطفال أصحاء سعداء.

 

تأثير تلوث الهواء على الأطفال

- على عكس البالغين، إن رئتي الأطفال لا تكون مكتملة في هذا العمر الصغير. نتيجة لذلك، يتنفس الأطفال الهواء بسرعة أكبر بكثير مما يفعل الكبار. في الواقع، عند الولادة، معظم الأطفال لديهم فقط 20% من كتلة الرئة لدى البالغين. مع بلوغهم سن المراهقة، سيكون لديهم في نهاية المطاف مجموعة كاملة وقوية من الرئتين. حتى ذلك الحين، سوف يتنفسون كميات أكبر بكثير من ملوثات الهواء مقارنة بأي شخص بالغ.

- وبالإضافة إلى كمية الهواء التي يتنفسها الأطفال، فإن قدرتهم على مكافحة آثار تلوث الهواء أقل أيضاً من قدرة الشخص البالغ. ليست أجهزتهم المناعية قوية في مكافحة الالتهابات بعد، مما يعني أنهم أكثر عرضة للإصابة بمشاكل الجهاز التنفسي المتعلقة بتلوث الهواء. نتيجة لذلك، يمكن لتلوث الهواء أن يكون له تأثير أكبر على الصحة العامة للطفل. هذا التأثير هو أيضاً أكثر احتمالًا لأن يكون ضاراً، نظراً لأن الإزعاج الذي قد يسببه أي شخص بالغ قد يصبح مشكلة تطورية بالنسبة للطفل.

- من الممكن أن يكون تلوث الهواء عاملاً مساعداً للسمنة ومرض السكري عند الأطفال الصغار. كما وجدت دراسة حديثة أجريت من قبل American Diabetes Association على أطفال تتراوح أعمارهم بين 8 و 15 عاماً والذين تعرضوا لمستويات أعلى من تلوث الهواء أن لديهم حساسية أقل للأنسولين. بالإضافة إلى انخفاض في وظيفة خلايا بيتا ومؤشر كتلة الجسم في سن الـ 18.

 

طرق الوقاية من تأثير تلوث الهواء على الأطفال

- أولاً، التركيز على إزالة الغبار وحبوب اللقاح ووبر الحيوانات الأليفة على وجه الخصوص من أرجاء المنزل. هذه مسببات الحساسية الشائعة يمكن أن تحدث في الرئتين وتجعل التنفس صعباً على الأطفال. يمكن أن تكون الخطوة الجيدة هي إزالة السجاد، حيث سيساعدكم الأمر في التخلص من تلك المهيجات.

- يجب عليكم أيضاً بذل قصارى جهدكم لتجنب إدخال مواد كيميائية قاسية إلى منزلكم. وهذا يعني الحدّ من استخدام المنظفات المنزلية، بدلاً من التركيز على المنظفات الطبيعية مثل الخل. يمكن أن يكون للمواد الكيميائية الصادرة عن العديد من المنتجات المنزلية الشائعة تأثير كارثي على صحة الاطفال.

- أخيراً، يجب عليكم التفكير في تحسين التهوية وتصفية الهواء في منزلكم. يمكن أن يساعدكم جهاز تنقية الهواء في تقليل نسبة الملوثات التي ينشقها الطفل. كما والمهم تشجيع الطفل إلى اللعب وممارسة هواياته في الطبيعة وخصوصاً في الجبال حيث يبتعد عن الهواء الملوّث في المدينة.

 

لقراءة المزيد حول صحة الطفل إضغطوا على الروابط التالية:

لمَ قد يُصاب الأطفال بنقص الكالسيوم؟

ما هي العلاقة التي تجمع بين التدخين السلبي والشخير عند الاطفال؟

5 نصائح غذائية أساسية للاطفال المصابين بالربو... لا تهمليها!

‪‪مقالات ذات صلة
إقرأ أيضاً