التهاب بطانة الرحم... هل هو سبب للعقم؟
الجمعة، 29 نوفمبر 2019
يرتبط الحمل بشكل مباشر بسلامة وصحة الجهاز التناسلي لدى المرأة، ونعني بذلك المبيضين، الرحم، قناتيّ فالوب، المهبل، عنق الرحم وكامل الجهاز الأنثوي الذي يُعنى بحصول الحمل وصحته واستمراريته. وفي السطور التالية سوف نتناول وإياك موضوع التهاب بطانة الرحم وعلاقته بتأخر الحمل أو بالعقم.
أسباب التهاب بطانة الرحم
العدوى هي السبب الرئيسي الذي يؤدي إلى إصابة المرأة بالمشكلة التي ُسمى"التهاب بطانة الرحم" وهذه العدوى تنتقل إليها للأسباب التالية:
- إذا كانت المرأة تعاني من الإصابة بمرض السل، فإن احتمال إصابتها بالتهاب بطانة الرحم يكون وارداً أكثر من غيرها.
- المرأة التي تنتقل إليها عدوى الأمراض المنقولة جنسياً مثل الكلاميديا والسيلان وغيرها، هي أيضاً معرّضة لمشكلة التهاب بطانة الرحم.
- عندما يرتفع مستوى بعض أنواع البكتيريا المهبلية العادية، يمكن أن يصل ذلك إلى الإصابة بالتهاب بطانة الرحم.
- من الممكن أيضاً أن تصاب المرأة بالتهاب بطانة الرحم بعد الإجهاض أو بعد الولادة.
أعراض التهاب بطانة الرحم
أما الأعراض التي تنتج عن الإصابة بالتهاب بطانة الرحم والتي تنذر المرأة بضرورة استشارة الطبيب فهي كالتالي:
- التورّم الذي يصيب البطن هو من الإشارات التي تشير إلى إمكانية الإصابة بهذه المشكلة.
- ومن الممكن أيضاً أن تلاحظ المرأة إصابتها بنزيف مهبلي غير طبيعي، كما أنها تعاني أيضاً من وجود بعض الإفرازات المهبلية التي لم تعتد عليها، إضافة إلى الأوجاع الشديدة في فترة الحيض.
- المرأة التي تعاني من التهاب بطانة الرحم تشعر أيضاً بالإرهاق والتعب طوال الوقت والإجهاد العام والخمول وعدم القدرة على إنجاز المهام اليومية، كما وتصيبها بعض أعراض الحمى وارتفاع حرارة الجسم.
- كما ومن الملاحظ أيضاً أن التهاب بطانة الرحم من شأنه أن يسبب الإمساك عند بعض النساء المصابات به، إلى جانب نوبات الألم في منطقتيّ الحوض والبطن.
هل هذا الإلتهاب يسبب العقم؟
بطانة الرحم هي عبارة عن تجمّع دموي وخلايا تتكوّن بين فترتيّ تبويض، وهي تكون متموضعة في داخل الرحم استعداداً لاستقبال البويضة المخصبة، ولكن إذا لم يحصل إخصاب أو تلقيح للبويضة، يقوم الرحم بطرح بطانته هذه إلى الخارج عن طريق المهبل، وهذه العملية تُسمّى الحيض.
والتهاب بطانة الرحم يجعل عملية التصاق البويضة المخصبة في جدار الرحم صعبة جداً، كما أن هذا الإلتهاب من شأنه أن يصعّب عملية اللقاء بين الحيوان المنوي والبويضة، وبالتالي تصعيب عملية الإخصاب، كما أنه من الممكن أن يسبب بعض التشوّهات والتندّبات في الرحم، وهذه العوامل جميعها تؤدي إلى صعوبة الحمل وتأخره وفي بعض الأحيان إلى العقم.
مع العلم أن التشخيص المبكر والعلاج بواسطة المضادات الحيوية يمكن أن يساعدا على الوقاية من مضاعفات التهاب بطانة الرحم ويحميان المرأة من فقدان قدرتها على الإنجاب.
المزيد حول العقم في ما يلي:
هل من علاقة بين الربو والخصوبة؟
ما علاقة خصوبة النّساء بالمُبيدات؟
كيف يمكن زيادة الخصوبة بعد عمر الأربعين؟