ما الذي يحتاج اليه المراهق للخروج من احباطه؟
الجمعة، 20 سبتمبر 2019
هل تشعرين أن ابنك المراهق يمر في حالة من الإحباط ولا تعرفين كيف يمكنك التعامل مع هذه المشكلة؟ وهل تشعرين أنه لم يعد الطفل الصغير الذي كان بإمكانك تحفيزه من خلال تقديم الهدايا الصغيرة له أو إخباره القصص الجميلة أو أخذه في جولة خارجية؟ أنت اليوم أمام شخص تخطى عمر الطفولة ولكنه لم يصبح بعد شاباً، في ذهنه تدور الكثير من الأفكار وتتضارب العديد من المشاعر، تريدين مساندته في أزمة المراهقة ولكنك تتساءلين كيف يمكنك ذلك.
الإحباط لدى المراهقين
هو حالة شائعة عند المراهقين تخلق لديهم الشعور الدائم بالحزن وفقدان الإهتمام بالنشاطات التي كانوا يحبونها في طفولتهم. وهذه الأزمة النفسية تكون مضاعفاتها متفاوتة بين مراهق وآخر ولكنها تؤثر على سلوكهم ومن الممكن أن تخلق لديهم في بعض الأحيان مشاكل جسدية وعملية وتؤثر على كيفية أدائهم لواجباتهم المدرسية، وعلى علاقاتهم الأسرية والاجتماعية.
كما وإذا كانت الحالة متقدمة جداً من الممكن أن تودي بالمراهق إلى الإنحراف والتحوّل إلى شخص عنيف، أو إلى الإنطواء، أو إلى تعاطي الكحول والممنوعات، وصولاً إلى الأفكار الإنتحارية ومحاولة تطبيقها.
نصائح للتعامل مع المراهق المحبط
إذاً فالإحباط لدى المراهقين ممكن أن يتحوّل إلى واقع خطير إذا لم يتم علاجه سريعاً، لذلك إذا شعرت بأي تغيّرات سلوكية سلبية لدى ابنك المراهق، من المهم أن تحاولي فتح محادثة معه في البداية، حوار ينطلق من محبتك تجاهه، وأن تشرحي له أنك قد لاحظت أنه ليس سعيداً، وأنك مستعدة لسماع جميع الشكاوى والمخاوف التي يشعر بها.
- حاولي عدم طرح الكثير من الأسئلة لأن معظم المراهقين لا يحبون الشعور أنهم يخضعون للتحقيق، بل كوني متجاوبة، منفتحة، ومستمعة جيدة، وابتعدي عن أسلوب الوعظ.
- من المهم أن تحترمي رغبة ابنك المراهق إذا لم يظهر الرغبة في الكلام لأن هذا من الأمور الصعبة بالنسبة إليه، ولكنه عندما يشعر أنه مرتاح للكلام عن مشاكله سوف يتوجّه إليك ويتشارك معك همومه.
- وإذا شعرت أنه لن يتكلم معك بخصوص مشاكله، من الممكن أن تستعيني بفريق ثالث يمكن الثقة به، وهو يمكن أن يكون المدرّس المفضّل لديه أو أحد الأقارب الذين يثق بهم أو حتى معالج نفسي مقرّب من العائلة ومن ابنك.
- شجعيه على التواصل مع المحيط والتفاعل مع أقرانه والأشخاص الذين يحبّهم ليخرج من عزلته وعلى ممارسة الرياضة بعض الأنشطة الخارجية التي يهواها، والابتعاد عن شاشة الهاتف الذكي والألعاب الإلكترونية.
- إحرصي على التواصل معه بشكل مباشر يومياً لطمأنته أنك مهتمة لأموره ولست مشغولة عنه بمشاكل العائلة أو العمل أو غيرها.
المزيد حول تربية المراهقين في الروابط التالية:
هكذا تساعدين إبنك المراهق على تعزيز ثقته بنفسه
الحبّ في سنّ المراهقة... هل هو حقيقيّ؟
ما هي أبرز العلامات التي تدلّ على دخول مرحلة المراهقة؟
.