المزيد حول غذاء الحامل في ما يلي:
اللحوم الحمراء مفيدة خلال الحمل ولكن بشروط!
هل تعرفين ما هي التوابل الآمنة وتلك الخطرة أثناء الحمل؟
الأربعاء، 18 سبتمبر 2019
النزلة المعوية هي حالة صحية تصيب الجهاز الهضمي وتسبب تلبكاً في المعدة وعسراً في الهضم إضافة إلى أعراض أخرى ممكن أن تكون ذات خطورة. ومن المعروف أن النساء يصبحن أكثر عرضة لهذا النوع من المشاكل خلال الحمل، فما هي الأسباب وراء ذلك، وهل تؤثر النزلة المعوية على صحة الجنين، وكيف يمكن علاجها والوقاية منها؟
النزلة المعوية في الحمل
تحدث النزلة المعوية في أغلب الأحيان نتيجة تناول الطعام الملوّث بالبكتيريا المضرة للمعدة، والنساء الحوامل هن أكثر عرضة للتضرر من أنواع البكتيريا هذه خاصة في بداية الحمل لأن جهاز المناعة لا يعمل بالكفاءة المعتادة خلال هذه الفترة مما يسمح للبكتيريا بالتطوّر في الجهاز الهضمي من دون مقاومة من قبل الجسم.
ومن ناحية أخرى، فإن أعراض النزلة المعوية تتشابه مع الأعراض الأولى للحمل، أي الغثيان والمغص والقيء، لذلكفإن الكثير من النساء الحوامل يربطن هذه الأعراض بالحمل ولا يعرفن أنهن يعانين من النزلة المعوية. لذلك إذا ترافقت الأعراض الشبيهة بأعراض الحمل مع نوبات من الحمى والإسهال وجفاف الجسم والمغص الشديد في المعدة والإمعاء، لا بد من أن تقوم المرأة بزيارة الطبيب للحصول على العلاج المناسب.
هل تؤثر على الجنين؟
إن الإصابة بالنزلات المعوية البسيطة لا تؤثر غالباً على الجنين، بل إن المرأة قد تشفى منها في غضون أيام مع الراحة والحصول على العلاجات الآمنة والبسيطة وتعويض السوائل المفقودة بسبب الإسهال الحاد، وتناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والعناصر المفيدة.
ولكن الإصابة بالبكتيريا الضارة الخطيرة مثل التيفوئيد أو السالمونيلا أو الليستيريا من الممكن أن يكون لها تأثيرات خطيرة على الجنين وصولاً إلى الإجهاض وذلك لأنها تنتقل إليه من خلال المشيمة.
الوقاية من النزلة المعوية
على المرأة الحامل أن تأخذ الإحتياطات اللازمة بما يخص طعامها، أي أن تتجنّب تناول الخضروات والفواكه النيئة غير المعقمة، ومن المفضل أن تتناولها بشكل حصري في المنزل بعد قيامها بتعقيمها وغسلها جيداً بنفسها، وذلك من خلال نقعها في المياه النظيفة مع الخل والملح لمدة 15 دقيقة وغسلها بعد ذلك بالمياه النظيفة.
وايضاً على الأم الاهتمام جيداً بنظافتها الشخصية، أي غسل يديها جيداً بالماء والصابون قبل تناول الطعام وبعد الخروج من الحمام، وعند مصافحة الأشخاص الآخرين، وذلك بهدف الوقاية من البكتيريا قدر المستطاع.
الابتعاد عن الأطعمة النيئة واللحوم غير المطهوة جيداً وعن الألبان غير المبسترة لأنها من الممكن أن تحتوي بكتيريا مضرة.