لأي أسباب قد تشعر الحامل بأن الجنين لا يتحرك؟
الخميس 12 سبتمبر 2019
منذ عرفت أنك حامل، تغيّرت حياتك بالكامل وأصبح تركيزك بكامله متمحور حول صحة جنينك وتكوّره ونموّه. وماذا يمكننا القول عن اللحظة التي سوف تشعرين فيها بحركته للمرة الأولى، فهي من اللحظات الأسعد في حياتك، ومن بعدها سوف تنتظرين هذه الحركات على الدوام لتطمئني على صحة طفلك. ولكن في بعض الأحيان، لا تشعر الأم بحركة جنينها في الوقت المحدد لذلك، فما هي الأسباب التي تؤخر حركة الجنين أو التي تجعلها تتوقّف؟
حركة الجنين
يبدأ الجنين بالتحرك منذ الشهر الثاني للحمل، ولكنه يكون في هذه الفترة صغيراً جداً لدرجة لا تسمح للأم بالشعور بحركته وهو يسبح داخل السائل الأمينوسي. أما الشعور بحركة الجنين فيبدأ بين الشهر الرابع والشهر الخامس، فحينها تبدأ الأم بالشعور بالركلات والضربات الخفيفة من الجنين على الجدار الداخلي للرحم، وتزداد هذه الحركة خلال الأسابيع التالية من الحمل.
اسباب تأخر حركة الجنين: من الممكن أن تظن الأم أن جنينها قد تأخر في التحرك فينشغل بالها عليه، ولكن الحقيقة أنه وفي بعض الأحيان، يكون هناك خطأ في حساب الحمل، فيكون بعد لم يصل إلى المرحلة التي يمكنها فيها أن تشعر بالحركة. ومن ناحية أخرى، إذا كانت الأم تعاني من الوزن الزائد وخاصة في منطقة البطن، فإن الشعور بحركة الجنين سوف يكون أصعب وسوف يتأخر.
وضعية الجنين والمشيمة: إذا كانت المشيمة متمركزة على الجدار الأمامي للرحم، فإنها سوف تتلقى ضربات وركلات الجنين بدلاً من الجدار الداخلي للبطن، وذلك من شأنه أن يمنع شعور الأم بركلات الجنين. من جهة ثانية، إذا كان الجنين ملتصقاً في الجدار الخلفي للرحم، فإن ركلاته لن تصل إلى الجدار الأمامي، وبذلك لن تشعر بها الأم، إلا عندما يغيّر وضعيته ومكانه.
وجود مشكلة صحية: قد لا تظهر حركة الجنين أو قد تختفي بشكل مفاجئ إذا كان يعاني من مشكلة صحية لا سيما عدم وصول الأوكسيجين والغذاء إليه بكميات كافية بسبب وجود مشكلة في المشيمة أو في الحبل السري، أو إذا كانت الأم تعاني من سوء التغذية أو إذا كانت تدخّن السجائر وتتناول المشروبات الكحولية، فإن هذه العوامل تضغف حركة الجنين فلا تشعر بها الأم.
حجم الجنين: ويبقى أن نذكر أن الجنين في المراحل الأخيرة من الحمل يصبح حجمه كبيراً جداً لدرجة أنه يصبح غير قادر على التحرّك بسهولة في الرحم الذي أصبح بالكاد يتسع له، وهذا يقلل من معدل حركاته مما يمك أن يثير قلق الأم. وفي هذه الحالة من الضروري أن تتوجّه إلى الطبيب للاطمئنان على صحة الجنين ومعرفة سبب عدم شعورها بحركته.