هل يجب أن تقلقي من تكرار الكلام لدى طفلك؟
الأربعاء، 31 يوليه 2019
تواجه الأمهات باستمرار الصعوبات عند تربية الأطفال، خصوصاً لجهة تعليمهم النطق وحسن الكلام. وفي غالب الأحيان يردد الأطفال كلام الوالدين بصورة مستمرة، وفي احيان أخرى يقومون بترداد الكلام الذي ينطقون به، الأمر الذي يثير قلق الأهل لا سيما بعد تجاوز الطفل السنتين. لذا موقع صحتي اختار اليوم في هذا الموضوع أن يعرض لك أبرز أسباب تدفع طفل 3 سنوات الى ان يردد الكلام، وإن كان من داعٍ للشعور بالقلق.
متى يكون ترداد الكلام لدى الأطفال طبيعياً؟
يعتبر ترداد الكلام لدى الأطفال ما دون سن الثلاث سنوات أمراً طبيعياً، حيث يتعلم الطفل في هذه السنوات الأولى طريقة المطق الصحيح، وفي هذه الفترة يطلب الأهل من الطفل تكرار الكلام من بعدهم ليتمكن من اللفظ بطريقة صحيحة والنطق بالحروف بشكل واضح وبأسلوب يمكن فهمه. لذا يمكن للطفل في عمر السنتين ان يكرر كلام الوالدين او كلامه من دون أن يشعر الأهل بالقلق حيال هذا الامر.
متى يكون ترداد الكلام لدى الاطفال مثيراً للقلق؟
بعد أن يتجاوز الطفل السنوات الثلاث الأولى، يمكن للبعض ان يستمروا في ترداد الكلام لأسباب مختلفة، ومنها:
- في بعض الأحيان، يردد الطفل الكلام بصورة مستمرة بعد أن يستمع الى الاهل، فيشعر بالحاجة الى تعلم الجملة الصحيحة لحفظها بشكل أفضل، فيكون التكرار في هذه الحال أمراً طبيعياً ولا يثير القلق، خصوصاً إن ارتبط بجملة واحدة او تعابير محددة ولفترة وجيزة.
- كما أن الطفل يمكن أن يردد بعض الكلمات التي يستعملها الوالدان بصورة مستمرة امامه، فهو بطبيعته يميل الى تقليد اهله، لذا يلجأ الى تكرار كلامهم في إطار تقليدهم والتعلم منهم طريقة الكلام والتصرف. فكما أنه يؤدي التصرفات والحركات عينها للأهل، سيعتاد على النطق بالجمل والتعابير عينها.
- في حالات مختلفة، يمكن لتكرار الكلام لدى طفل الثلاث سنوات ان يكون مدعاة للقلق، خصوصاً إن كان هذا التكرار يرافق كل جملة ينطقها الطفل، إذ يمكن أن يعاني من الاكولاليا، وهي حالة نفسية يمكن أن تصيب الطفل وتجعله يعاني من صعوبات في التواصل مع الآخرين. وهي تستدعي التدخل الطبي من قبل اختصاصيين للنطق والكلام.
لمزيد من المعلومات عن نمو الطفل، اليكم هذه الروابط:
كيف يمكن ان تزيدوا من ثقافة طفلكم؟
كيف تكون نفسية طفلكم في مرحلة التسنين؟
كيف يشعر الطفل وبماذا يفكر عند دخوله الحضانة؟