ما هي أهم التقنيات المستخدمة في عمليات زراعة الشعر؟
الخميس، 04 يوليه 2019
يعتبر المظهر المتكامل والشعر الجذاب من أهم مقومات الجمال، ولكن فقدان الشعر لجماليته يؤثر سلباً على هذا الجمال، لذا يحرص الفرد على الحفاظ على صحة شعره وحمايته من المشاكل المختلفة. إلا أن الصعوبة تبرز عند الاصابة بالصلع، ما يستدعي عمليات زراعة الشعر، التي أصبحت إحدى أشهر عمليات التجميل الشائعة حالياً.
واشتهرت عمليات زراعة الشعر مع توفر العديد من التقنيات المستخدمة حديثاً، في حين برزت تركيا كإحدى الدول الأكثر شهرة في هذا المجال، وتحديداً مشفى فيرا كلينيك في تركيا، الحريص على توفير أفضل التقنيات المستخدمة في عمليات زراعة الشعر لضمان نجاح العملية في الحالات كافة.
ما هي التقنيات المختلفة المتبعة في زراعة الشعر؟
تعتبر زراعة الشعر عملية تجميلية بالدرجة الأولى حيث تعمل على إعادة زرع الشعر المستحصل عليه من الشخص نفسه. تقدمت العديد من الدول في هذا المجال وخصوصاً الدول الأوروبية، ولكن على مستوى الشرق الأوسط تعتبر تركيا هي احدى روّاد هذا المجال لاستحداثها أجدد التقنيات المختلفة لزراعة الشعر والتي تعتبر الركيزة الأساسية للعملية، بالاضافة الى توافر الأطباء المحترفين وغيرها من المقومات الطبية العلاجية. توضح النقاط التالية أهم تقنيات زراعة الشعر المستخدمة في المراكز التركية وهي:
زراعة الشعر بتقنية الشريحة
التقنية الأولى التي استخدمت لزراعة الشعر والتي أحدثت صخباً علمياً حيث ساعدت الأفراد المصابون بالصلع في التخلص من هذه المشكلة. وتعتمد هذه التقنية على تخدير المريض ثم قطع شريط رفيع من المنطقة التي يتوافر فيها الشعر بكثافة بواسطة مشرط جراحي، من قبل طبيب متخصص يقوم بعدها بتقسيم الشريط إلى أجزاء صغيرة تصل إلى 500 قطعة، لتزرع لاحقاً في شقوق دقيقة في المنطقة الخالية من الشعر. تعتمد هذه التقنية على خبرة الطبيب بشكل كبير، ولكنها كانت تترك بعض الندبات الواضحة في فروة رأس المريض، فضلاً عن خطورة الوضع حيث يتم استخدام أدوات جراحية في فروة الرأس الحساسة.
زراعة الشعر بتقنية الاقتطاف
تعتبر إحدى أفضل التقنيات الأساسية لعمليات زراعة الشعر، حيث تستخدم فيها تقنيات جديدة تقوم على إقتطاف بعض البصيلات من المنطقة المانحة التي تشمل كمية وافية من الشعيرات، بعد تخدير فروة رأس المريض فقط بالتخدير الموضعي. بواسطة جهاز خاص يطلق عليه جهاز الميكروموتور ذو الرأس المعدني يتم الإقتطاف، ومن بعدها يقوم الطبيب بحفظ البصيلات في سائل خاص يستخدم للحفظ لحين إتمام المرحلة القادمة وهي فتح قنوات خاصة في المنطقة المصابة لكي يتمكن الطبيب من غرس البصيلات بها بمنتهى الدقة بواسطة بعض الأدوات الدقيقة.
زراعة الشعر بتقنية السفير
هي احدى التقنيات الحديثة التي تم التوصل إليها مؤخراً في الدول الأوروبية، لتنتقل بعدها إلى تركيا حرصًا منها على إستخدام جميع التقنيات الحديثة لزراعة الشعر. تعتمد هذه التقنية على مبدأ الإقتطاف نفسه ولكن بإستخدام جهاز الميكروموتور ذات رأس السفير، وهو عبارة عن نوع من الأحجار الكريمة ومن بين مركباته عنصر شديد الصلابة وغاية في الحدة يطلق عليه عنصر الكوروندوم. تتم عملية زراعة الشعر بخطوات تقنية الإقتطاف السابقة عينها، أي من إقتطاف للبصيلات بعد تخدير فروة رأس المريض ثم حفظها في سائل خاص ثم إعادة زرعها في المنطقة المصابة بعد فتح القنوات بواسطة جهاز السفير. ومن مزايا هذه التقنية سرعة الشفاء وزرع أكبر عدد ممكن من البصيلات، بالإضافة إلى وجود السفير الذي يستخدم لتحفيز الكولاجين للعمل وغلق الفتحات التي تم شقها وإعادة نمو البصيلات المزروعة بشكل أسرع، النتائج التي يحصل عليها الفرد من هذه التقنية من أفضل النتائج الممكنة.
زراعة الشعر بتقنية البيركوتان
كما ذكرنا سابقًا أن تركيا تحرص على إستخدام أحدث التقنيات حتى تستطيع جذب أكبر عدد ممكن من المرضى إليها، ومن أهم التقنيات المستخدمة لزراعة الشعر في المراكز التركية هي تقنية البيروكوتان والتي تعتمد في الأساس على نفس طريقة الإقتطاف سواء في الحصول على البصيلات أو حتى في زرعها في المناطق المستهدفة ولكن يستخدم لذلك أداة غاية في الدقة ومتناهية الحساسية وهي جهاز البيركوتان الذي يساعد في زراعة أكبر عدد ممكن من البصيلات مما يمنح الفرد المظهر الطبيعي، ويتم الزرع في نفس إتجاه نمو الشعر الطبيعي وبنفس العمق وكلها عوامل تساعد المريض في الحصول على أفضل نتيجة ممكنة.
زراعة الشعر بتقنية أقلام تشوي
هذه الزراعة هي من التقنيات المستحدثة في عالم زراعة الشعر ولكن لها العديد من الأسماء التي تطلق عليها لأهميتها والطفرة العلمية التي حققتها والنتائج المذهلة التي وصلت إليها فيطلق عليها " تقنية زراعة الشعر بدون حلاقة" فلا يتطلب زراعة الشعر بواسطة هذه التقنية حلاقة الشعر مثلما يحدث مع التقنيات الأخرى بل يتم زراعة الشعر وهو مازال موجود مما يساعد الطبيب الحصول على البصيلات القوية والتي لها مميزات مثالية وتجنب تلك البصيلات الضعيفة أو التي أصبح لونها أبيض، كما يطلق عليها زراعة الشعر المباشرة حيث يتم الإقتطاف والزرع بشكل مباشر دون الحاجة إلى حفظ البصيلات في سائل الحفظ مثلما يحدث في التقنيات الأخرى وبالطبع هذا يوفر وقت وجهد الطبيب والمريض في نفس الوقت، تعتمد هذه التقنية على نفس مبدأ تقنية الإقتطاف ولكن يتم الإقتطاف والزرع بواسطة أقلام مجوفة غاية في الدقة يطلق عليها أقلام تشوي، لكل مريض أقلام تشوي خاصة به وبالتالي حدوث أي أمراض معدية بهذه التقنية أمر مستحيل، كما يتم تلقيم أقلام تشوي بحيث تتناسب مع البصيلات من حيث العمق والزاوية وبالتالي تكون النتيجة أفضل ما يمكن.
هناك العديد من تقنيات زراعة الشعر منها ما قد أثبتت كفاءتها، ومنها ما هو قيد التجربة والتقييم، ولكن ليس من الضروري إستخدام أحدث التقنيات للحصول على أفضل النتائج، انما الأهم هو إختيار المركز ذات السمعة الجيدة ومن يعمل بشكل قانوني ولديه كل الامكانيات والأدوات خصوصاً تلك المستخدمة في التعقيم والتخدير، الى جانب فريق طبي ذات خبرة واسعة ومهنية عالية. كما يجب إختيار الطبيب الماهر المتقن لمختلف التقنيات الحديثة في مجال زراعة الشعر. كما يجب أن يعرف المريض التعليمات والسلوكيات الواجب إتباعها بعد العملية وأن يكون مستعد لتنفيذها بشكل مثالي حتى يحصل على النتيجة المرجوة مثل تجنب الحرارة وأشعة الشمس، غسل الشعر بالمستحضرات التجميلية المحددة من قبل الطبيب وبالطريقة التي وصفها لك، التحلي بالصبر لظهور النتائج فهي ليست عملية سحرية بمجرد الإنتهاء منها تجد الصلع قد إختفى بل هناك العديد من المراحل التي سوف يمر بها حتى يحصل على النتيجة المطلوبة والتي تكون بعد مرور تسعة أشهر على الأقل.