توصيات اساسية لا بدّ من اتباعها للوقاية من انفلونزا الطيور
الجمعة، 20 فبراير 2015
أقلقت إصابة البشر بعدوى إنفلونزا الطيور العالم منذ بضع أعوام ولا تزال مواكبة هذا الفيروس قائمة حتى اليوم. ويقدّم لكم موقع صحّتي في التالي كلّ ما له علاقة بهذا المرض وأعراضه وعلاجه بالإضافة إلى آخر المستجدات والتوصيات الصادرة عن منظمة الصحّة العالميّة.
انتقال الفيروس وأعراضه
حصلت معظم حالات انتقال العدوى بإنفلونزا الطيور إلى البشر نتيجة التلامس المباشر أو الإتصال الوثيق مع الدواجن المصابة بالمرض أو الأسطح الملوّثة بإفرازات أو براز الطيور المصابة بهذا المرض. وتراوح أعراض مرض إنفلونزا الطيور لدى البشر ما بين أعراض الإنفلونزا البشرية المعتادة أي حمى، وسعال، والتهاب الحلق، وآلام عضلية، والتهابات تصيب العيون والتهابات رئوية وأمراض خطيرة تصيب الجهاز التنفسي مثل ضيق التنفس الحاد، وغير ذلك من المضاعفات الشديدة التي تهدّد الحياة. وتنطوي الإصابة بهذا الفيروس على خطرين رئيسيين لصحة الإنسن وهما:
- خطر العدوى المباشرة عندما ينتقل الفيروس من الطير المصاب إلى الإنسان، الأمر الذي يؤدي أحيانًا إلى مرض شديد.
- خطر تحول الفيروس، إذا سنحت له فرص كافية، إلى نوع معدٍ بدرجة عالية للبشر وينتقل بسهولة من شخص إلى آخر.
٥ اطعمة محبذة خلال الاصابة بالتهاب المعدة والامعاء
العلاج
أشارت البحوث المخبريّة إلى أن الأدوية التي يصفها الأطباء لمعالجة الإنفلونزا البشريّة المعتادة ستنجح في معالجة الشخص المصاب بإنفلونزا الطيور. إلا أنه يمكن لفيروسات الإنفلونزا أن تكتسب مقاومة ضد هذه الأدوية، وعليه فإن هذه العقاقير قد لا تكون مفيدة دائمًا، وثمّة حاجة لإجراء بحوث إضافية لتحديد مدى فعالية هذه الأدوية.
آخر المستجدات
كشف موقع منظمة الصحة العالمية أنّه أعلم مركز الإتصال الوطني المعني باللوائح الصحيّة الدوليّة في كندا المنظمة عن حالة مؤكدة مختبرياً من حالات العدوى البشرية بفيروس إنفلونزا الطيور كما تم التأكيد على إصابة شخص ثان مسافر عبر الصين. وقد سافر الشخصان المصابان جوّاً من منطقة هونغ كونغ الصينيّة الإدارية الخاصة إلى كولومبيا البريطانيّة في كندا بعد أن سافرا معاً عبر الصين. وتعرض كلاهما للدواجن الحية خلال أسفارهما غير أنهما لم يحتكا مباشرة بها. وظهرت أعراض المرض على الشخص الأول في ١٤ يناير الفائت فخضع لفحص الطبيب وحصل على علاج بمضادات الفيروسات لمدة خمسة أيام بعد أن أُكدت مختبرياً إصابته بالإنفلونزا. وفي ٢٦ يناير، كانت نتيجة الإختبار الذي خضع له لتحري فيروس الإنفلونزا إيجابية.
أما الشخص الثاني الذي كان يعاني من أمراض متزامنة مستبطنة، فقد ظهرت عليه أعراض المرض في ١٣ يناير وخضع لفحص الطبيب في اليوم نفسه. وفي ١٩ يناير، حصل هذا الشخص على علاج بمضادات الفيروسات لمدة خمسة أيام. وفي ٢٩ من الشهر نفسه، أتم التأكد النتائج الإيجابيّة لاختبار تحرّي فيروس الأنفلونزا لدى الشخص الثاني. ولم يدخل أي من الشخصين إلى المستشفى إذ تعافى كلاهما من أعراضهما التنفسيّة الحادة، ووافقا على الخضوع للعزل الذاتي في المنزل.
نصائح من منظمة الصحة العالميّة
تواصل منظمة الصحة العالميّة رصد وضع فيروس إنفلونزا الطيور عن كثب وإجراء تقييم للمخاطر، وفي حين لم يتغير الوضع العام للمخاطر المرتبطة بهذا الفيروس حتى الآن، توصي المنظمة بالتالي:
- على المسافرين إلى بلدان من المعلوم حدوث فاشيات إنفلونزا الطيور فيها تجنب مزارع الدواجن أو الإحتكاك بالحيوانات في أسواق الطيور الحيّة أو دخول أماكن يحتمل ذبح الدواجن فيها أو لمس أي أسطح يبدو أنها ملوثة ببراز الدواجن أو حيوانات أخرى.
- على المسافرين أن يغسلوا أياديهم مراراً وتكراراً بالماء والصابون ويتبعوا ممارسات سليمة للحفاظ على سلامة الأغذية ونظافتها.
- لا توصي المنظمة بإجراء تحريات خاصة في نقاط الدخول فيما يتصل بهذا المرض ولا توصي في الوقت الحالي بفرض أي قيود على السفر أو التجارة. وينبغي كالمعتاد أن يؤخذ في الاعتبار تشخيص العدوى بفيروس إنفلونزا الطيور لدى الأفراد الذين تظهر عليهم أعراض أمراض تنفسية حادة وخيمة خلال سفرهم أو فور عودتهم من منطقة تكون إنفلونزا الطيور موضع قلق فيها.
- تشجع المنظمة البلدان على مواصلة تعزيز ترصد الإنفلونزا، بما في ذلك ترصد الأمراض التنفسية الحادة الوخيمة وتوخي الدقة في فحص أي أنماط غير عادية بهدف ضمان الإبلاغ عن حالات العدوى البشرية بموجب اللوائح الصحية الدولية (٢٠٠٥) والمواظبة على اتخاذ إجراءات وطنية للتأهب في مجال الصحة.