سيلان الدم لدى الحامل... متى يكون طبيعياً ومتى يستوجب القلق؟
الجمعة، 31 مايو 2019
من الأعراض الشائعة التي تصيب المرأة خلال الحمل، سيلان الدم، أو النزيف المهبلي الذي غالباً ما يكون طبيعياً وغير خطير على الأم وعلى الجنين. ولكن في بعض الأحيان ممكن أن يكون هذا النزيف بمثابة مؤشر إلى تعرّض الجنين والحمل إلى عدد من المشاكل الخطيرة التي تستوجب عناية خاصة ومشددة لحماية الأم والجنين من الخطر. فاكتشفي معنا متى يكون النزيف طبيعياً في الحمل ومتى يجب أن تقلقي.
أسباب النزيف خلال الحمل
تتعرض واحدة من خمسة نساء حوامل إلى النزيف المهبلي أثناء الثلث الأول من الحمل، وذلك للأسباب التالية:
نزيف الإنغراس: فبعد أن يتم تخصيب البويضة من قبل الحيوان المنوي، تنتقل البويضة المخصبة إلى الرحم حيث تنغرس في جداره ليبدأ الحمل. وعملية الإنغراس هذه من شأنها أن تسبب نزيفاً خفيفاً يكون عبارة عن دم خفيف وردي أو بني اللون، يدوم من بضع ساعات إلى يومين أو ثلاثة، ويحدث قبل موعد نزول الطمث بحوالي 6 إلى 7 أيام، أي في منتصف الفترة التي تفصل بين التبويض وموعد الحيض. ويمكن اعتبار هذا النزيف من الإشارات المبكرة الأولى لحدوث الحمل.
الفحص النسائي: الذي يقوم به الطبيب لفحص عنق الرحم خلال الحمل، وهذا الفحص يمكن أن يردي إلى حصول سيلان خفيف للدم. كما أن ممارسة العلاقة الحميمة خلال الثلث الأول من الحمل ممكن أن تسبب نزيفاً خفيفاً، أضف إلى ذلك التغيرات الهرمونية التي تحدث للجسم خلال الحمل والتي يمكن أن تؤدي بدورها إلى حدوث سيلان الدم.
متى تكون الحالة خطيرة؟
إذا استمر النزيف حتى بلوغ المرأة الثلث الثاني من الحمل، وإذا كان لون الدم أحمر، والنزيف غزيراً ويحتوي تجلطات أو كتل أو أنسجة، وتصاحبه نوبات من التقلصات والمغص في البطن، وإذا كان متكرراً، فإن ذلك يشير إلى وجود خطورة على الحمل وعلى الجنين، أو إلى الحمل خارج الرحم الذي يُعتبر حالة مرضية خطيرة بالنسبة إلى المرأة وصحتها الإنجابية.
لذلك من المهم أن تتوجه المرأة الحامل إلى الطبب عند شعورها بأي من علامات النزيف والتقلصات لحماية نفسها وحماية جنينها من المضاعفات الخطيرة التي يمكن أن تواجهها.
المزيد حول صحة الحامل في ما يلي:
ما أسباب نقص السكر أثناء الحمل؟ وكيف يؤثّر على الجنين؟
ما هي أسباب فقر الدم الحاد أثناء الحمل؟
كيف تحمين نفسك من نزيف الانف خلال الحمل؟