هل يؤثّر استئصال الغدة الدرقية على الحمل؟
الخميس، 09 مايو 2019
تُعتبر الغدّة الدرقيّة من الغدد الأساسيّة في الجسم وهي موجودة في المنطقة الأماميّة من الرقبة ويتمثّل دورها الرئيس في القيام بعمليّات التمثيل الغذائي في الجسم عن طريق إفراز مجموعةٍ من الهرمونات.
نستعرض في هذا الموضوع من موقع صحتي التأثير الذي يتركه استئصال الغدة الدرقيّة على الحمل.
استئصال الغدّة الدرقيّة
قد يتمّ اللجوء في بعض الحالات، نتيجة فرط أو قلّة نشاط الغدّة الدرقيّة، إلى استئصالها وذلك بسبب المشاكل الصحّية والاختلالات المُختلفة التي يُمكن أن يُسبّبها هذا الأمر، بالإضافة إلى الأعراض التي يُعتبر أبرزها الإرهاق، تساقط الشعر، جفاف الجلد، انخفاض القدرة على التركيز، زيادة الوزن من دون مبرّر، ارتفاع ضغط الدم، التقلّبات المزاجيّة، قلّة النّوم، الإسهال المتكرّر وغيرها.
هذا التدخّل الجراحي الذي يتمّ في بعض حالات اضطراب الغدّة الدرقيّة، لا يُقصد بد استئصال الغدّة الدرقيّة بشكلٍ كامل بل يتمّ استئصال جزءٍ منها وهذا الأمر يُقرّره الطّبيب لأنّه يختلف بحسب حالة كلّ مريض.
هل يؤثّر على الحمل؟
يُسبّب استئصال الغدة الدرقيّة عدم توازن الهرمونات النّاتجة عنها، لذلك فإنّه من الضّروري تناول عقارٍ طبّي مدى الحياة لتنظيم الهرمونات في الجسم من أجل حدوث الحمل وضمان سلامته.
يُشار إلى أنّ استئصال الغدة الدرقيّة لا يؤثّر بحدّ ذاته على إمكانيّة الحمل، شرط المواظبة على تناول الدواء الخاص بتنظيم هرمونات الغدّة الدرقيّة وبحسب الإرشادات الطبّية.
كما أنّ المواظبة على الدواء من شأنها أن تجعل الجسم لا يختلف عن أيّ جسمٍ آخر، مع ضرورة مُراجعة الطّبيب بانتظام لإجراء فحصٍ للدم ومعرفة ما إذا كانت هناك حاجة لزيادة أو تخفيض جرعة الدواء الخاص بالغدة الدرقيّة خلال الحمل.
تأجيل الحمل لفترةٍ مُعيّنة بعد العمليّة!
يُنصح بتأجيل الحمل لمدّة 3 أشهر أو أكثر بعد إجراء عمليّة استئصال الغدة الدرقيّة، وفي حال الحاجة إلى جرعاتٍ من اليود المشعّ قد يوصي الطّبيب بتأخير الحمل لمدّة عامٍ واحدٍ على الأقلّ.
يبقى من الأفضل المُتابعة الدائمة والدوريّة مع الطّبيب قبل التّخطيط للحمل، وذلك لتجنّب مواجهة أيّ مشاكل صحّية تتعلّق بالحمل وقد تُشكّل خطراً عليه.
لمزيد من المعلومات عن الغدة الدرقية والحمل إليك الروابط التالية:
ماذا تعرفين عن قصور الغدة الدرقية خلال الحمل؟