ما الذي يسبب تقلب المزاج عند المراهقين؟
الأربعاء، 10 أبريل 2019
في ظلّ التغيّرات المختلفة التي يمرّ بها المراهق، يمكن أن يعاني من تقلبات مزاجية قد تثير قلق الأهل في بعض الأحيان. فبينما يكون سعيداً ومتحمساً، سرعان ما يتغيّر مزاجه ويشعر بالحزن والتوتر والعكس صحيح. هذه التقلبات تعتبر طبيعية في مرحلة المراهقة، وهي سوف تهدأ مع تقدمه في العمر، وبلوغه سنّ الرشد.
أسباب تقلب المزاج عند المراهقين
التغيرات الجسدية
يمرّ المراهق بالكثير من التغييرات الجسدية خلال فترة المراهقة، مما يؤدي إلى شعوره بالإحراج وقلة الثقة بالنفس. فالمراهقة المبكرة او المتأخرة يمكن ان تؤدي إلى مقارنة المراهق المستمرة بأصدقائه، وفي حال لاحظ الشاب أن ذقنه ما زال خالياً من الشعر كباقي رفاقه، أو الفتاة لم ينمو ثدييها كصديقاتها في نفس عمرها يمكن أن يؤثر ذلك سلباً على صحتهما النفسية وقد يؤدي إلى تقلباتٍ مزاجية مستمرة.
الدماغ
يستمرّ الدماغ في التطور حتى أوائل العشرينات، ويرتبط قسم الدماغ أي القشرة الأمامية ارتباطاً وثيقاً بالمناطق المسؤولة عن تنظيم العواطف والسيطرة عليها. هذا يعني أن المراهق يجد صعوبة أكبر في التحكم في بمشاعره القوية، وقد يبدو أنه يتفاعل بشكل عاطفي مع المواقف أكثر من المعتاد.
العوامل الاجتماعية
الأفكار والعواطف، الأصدقاء والمسؤوليات الجديدة كل هذه الأمور تؤثر على شعور المراهق وتؤدي إلى تقلّب مزاجه المستمرّ. دون أن ننسى المشاكل العائلية التي يمكن أن تؤثر أيضاً على صحة المراهق النفسية، وتجعله يعيش صراعاتٍ داخلية مرتبطة بالإنتماء وبالرغبة في الإستقلال. فالمراهق يكون منشغلٌ في التفكير المستمرّ بكلّ ما يمرّ به وبطرق تخطي كلّ المشاكل والصعوبات.
علاج تقلب المزاج عند المراهقين
التحدث مع المراهق
إن التواصل المستمرّ بين الأهل والمراهق يمن أن يساعده على إيجاد حلول لكلّ المشاكل التي تشغل تفكيره. فدور الأهل يكمن في تعزيز الراحة النفسية عند المراهق من خلال بناء علاقة صداقة متينة معه وعدم استخدام أسلوب الوعظ.
تشجيعه على ممارسة الرياضة
إن ممارسة الرياضة يمكن ان تساعد المراهق كثيراً على زيادة ثقته بنفسه وتعزيز إفراز الدماغ لهرمونات السعادة المعروفة بالسيروتونين والدوبامين. وهذا الأمر يمكن أن يساعده أكثر في السيطرة على مشاعره، والتخلص بالتالي من مشاعر التوتر التي يمكن أن يعاني منها.
لقراءة المزيد عن الصحة النفسية إضغطوا على الروابط التالية:
للتمتع بصحة نفسية إيجابية... إليكم 4 خطوات لا تهملوها أبداً!
هذا هو الفرق بين الصحة النفسية والمرض النفسي!
هذا ما يجب أن تعرفوه عن العلاج بالقراءة وفوائده على الصحة النفسية!