هذا ما يجب أن تعرفيه عن التهاب القولون التقرّحي والحمل

تعاني المرأة خلال الحمل من العديد من الأعراض والتغيرات الجسدية والصحية والهرمونية الطبيعية التي ترافق هذه المرحلة. ولكن ماذا إذا كانت تعاني من مشكلة إلتهاب القولون التقرّحي، هل يمكن أن يكون حملها صحياً، وهل لهذا المرض أي تأثير على الجنين؟ إكتشفي معنا من خلال السطور التالية.

ما هو هذا المرض؟

إلتهاب القولون التقرّحي هو مرض مزمن يصيب البطانة الداخلية للأمعاء الغليظة أي منطقة القولون والمستقيم، ويتسبب في حصول التهابات أو حالات تورّم أو تقرحات في البطانة الداخلية للأمعاء الغليظة. يمكن لهذ المرض أن يصيب الأشخاص من أي فئة عمرية كانوا، ولكنه أكثر شيوعاً في عمر 15 إلى 30 عاماً.
أعراض هذا المرض تشمل الإسهال المزمن، الشعور بالانتفاخ وفقدان الشهية، الأوجاع في منطقة البطن، التقلبات المزاجية، ظهور الدم والمواد المخاطية في البراز، التعب والإرهاق، الحمى والآلام في المفاصل. أما العلاج فيكون بواسطة الأدوية أو بواسطة التدخل الجراحي.

إلتهاب القولون التقرّحي والحمل

في الحقيقة، إن الإصابة بالتهاب القولون التقرحي ليس لها أي تأثير على خصوبة المرأة وقدرتها على الإنجاب، فالمرأة التي تعاني من هذه المشكلة يمكنها الحمل والإنجاب بشكل طبيعي وصحي، بشرط أن تلتزم بالمتابعة الدورية مع الطبيب المختص الذي بإمكانه إرشادها إلى الطرق التي من شأنها أن تساهم في التخفيف من أعراض هذا المرض خلال الحمل، وأن تؤمّن النمو الصحي للجنين. وذلك لأن هذا النوع من الأمراض من الممكن أن يزيد احتمالات الإجهاض أو الولادة المبكرة أو ولادة الجنين بوزن منخفض إذا لم تتم متابعة الحمل طبياً بشكل جيّد.

فمن الضروري أن تهتم المرأة الحامل في هذه الحالة بغذائها وأن تلتزم بتناول المكملات الغذائية بشكل خاص، لأن بعض حالات التهاب القولون التقرحي تؤدي إلى عدم قدرة الجسم على امتصاص الفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية بشكل كافٍ، كما يمكن لهذا المرض أن يسبب نقصاً في حمض الفوليك أو الإصابة بفقر الدم عند المرأة الحامل. كما أن الطبيب سوف يحدد لها أنواع الأدوية المعالِجة للالتهاب التي تُعتبر آمنة لها ولجنينها أثناء الحمل.

إقرئي حول صحة الجهاز الهضمي في ما يلي: