للحامل إشربي الزنجبيل ولكن من دون إفراط

الزنجبيل هو من اللأنواع الغذائية التي تتمتع بشعبية واسعة، فهو يُستعمَل كنوع من التوابل، أو يتم استهلاكه طازجاً في تحضير بعض الأطباق والحلويات، أو شربه كنوع من أنواع الشاي أو مزجه مع العسل والليمون.

والزنجبيل معروف بخصائصه العلاجية الكثيرة التي جعلته يُستخدم كغذاء ودواء من قبل العديد من الشعوب منذ آلاف السنين. ولكن هل يمكن للحامل أن تشرب الزنجبيل، وهل يُعتبَر هذا المشروب آمناً لها ولجنينها خلال الحمل؟

الزنجبيل للحامل

أظهرت الدراسات أن الزنجبيل إذا لم يتم تناوله بإفراط بل إذا التزمت المرأة الحامل بالجرعات اليومية المناسبة، أي بما لا يتعدى 2 غرام في اليوم خلال الحمل، فهو لا يشكل أي خطر على الحمل وعلى الجنين، بل على العكس يمنح العديد من الفوائد للمرأة الحامل وجنينها، وهذه أبرز فوائده:

- يساهم الزنجبيل في علاج المشاكل التي يمكن أن تصيب الجهاز الهضمي عند المرأة الحامل، كما أنه يخفف من أعراض الغثيان الصباحي التي تعاني منها النساء في هذه المرحلة.

- يعدل الزنجبيل مستوى الكولسترول في الدم خلال الحمل، ويحمي من ارتفاعه خاصة عند النساء اللواتي يعانين من اضطرابات في معدلات الكولسترول الضار.

- يساعد الزنجبيل أيضاً في تنظيم مستوى السكر في الدم، وفي ضبط معدل ضغط الدم عند المرأة الحامل.

- من جهة أخرى، يحسّن شرب الزنجبيل عمل الدورة الدموية في جسم المرأة الحامل، ويعزز من تدفّق الدم إلى المشيمة لإيصال الأوكسيجين والغذاء إلى الجنين النامي في الرحم.

- يساهم الزنجبيل في التخفيف من التشنجات العضلية التي يمكن أن تحدث خلال الحمل، وفي التقليل من آلام المفاصل التي يمكن أن تشعر بها الحامل.

- يحسّن الزنجبيل عملية التمثيل الغذائي فيساعد المرأة الحامل في امتصاص العناصر الغذائية المفيدة والتخلص من الفضلات والسموم المتراكمة في الجسم. وبما أن الجسم خلال الحمل يعمل على إبطاء عملية الهضم حتى يستفيد الجنين قدر الإمكان من العناصر الغذائية، فإن تناول شراب الزنجبيل يساعد في التخفيف من التقلصات والغازات التي تنتج عن الهضم البطيء.

- يلعب شراب الزنجبيل دوراً أيضاً في تعزيز عمل جهاز المناعة عند المرأة الحامل، فيكون بمثابة دواء طبيعي للوقاية من أنواع العدوى التي يمكن أن تصيبها ومن نزلات البرد والأنفلونزا كون المرأة الحامل لا يمكنها تناول الكثير من المضادات الحيوية في هذه الفترة.