الثلث الأول من الحمل لا يخلو من المخاطر

الثلث الأول من الحمل أو الأشهر الثلاثة الأولى من رحلة الأشهر التسعة، هي مرحلة شديدة الدقة بالنسبة إلى الجنين، وهي لا تخلو من المخاطر التي يمكن أن يتعرّض إليها الجنين وهو ما زال في بدايات مراحل النمو.

في ما يلي، نستعرض وإياك البعض من المخاطر التي يمكن أن تحدق بالجنين خلال هذه الفترة الدقيقة من الحمل.

خطر الإجهاض

 يُعتبَر الإجهاض من المخاطر الشائعة في الثلث الأول من الحمل بنسبة 20% من حالات الحمل، وأكثرها يحدث قبل بلوغ الأسبوع الثالث عشر من الحمل.
نصف حالات الإجهاض هذه تحدث بسبب التشوّهات الكروموزومية التي لا يمكن الوقاية منها، كما أن ممارسة العادات السيئة مثل التدخين وشرب الكحول وتعاطي المخدرات من شأنها أن تسبب بفقدان الجنين في وقت مبكر من الحمل.

التشوّهات الخلقية

إن التعرض إلى السموم والملوّثات أو تناول بعض أنواع الأدوية أو التدخين أو تعاطي المخدرات، أو بعض الأمراض مثل الحصبة الألمانية أو الجديري المائي، داء الموّسات، الزهري أو أنواع أخرى من الإلتهابات، قد يؤدي إلى تعرّض الجنين إلى التشوّهات الخلقية أثناء الثلث الأول من الحمل.
والجدير بالذكر أن التشوّهات الخلقية التي ممكن أن تشمل القلب، الحبل الشوكي، الشفة المشقوقة، عيوب الأنبوب العصبي، النقص في أنسجة المخ أو انعدام الدماغ، ممكن أن تحصل بشكل تلقائي من دون أي سبب خارجي، بل من الممكن أن تكون نتيجة تشوّهات في الكروموزومات.

الحمل خارج الرحم

من لممكن أن يحصل الحمل خارج الرحم، أي أن تُزرع البويضة الملقحة في موقع غير جدار الرحم، مثل المبايض أو قناتي فالوب أو البطن.
ومن المهم أن يتم اكتشاف هذا الحمل بشكل مبكر حتى يستطيع الطبيب علاج المرأة الحامل والمحافظة على قدرتها الإنجابية في المستقبل.
ومن مسببات الحمل خارج الرحم نذكر مرض التهاب الحوض وبطانة الرحم. أما تشخيص هذا النوع من الحمل فيتم بسبب الأعراض المؤلمة غير الطبيعية التي تشعر بها المرأة الحامل، وعند عدم إيجاد أي أثر للنسيج الجنيني في الرحم عند إجراء التصوير بالموجات فوق الصوتية.