كيف يتم علاج سلس البول في الحمل؟

يسبب الحمل الكثير من التغيّرات الجسدية عند الحامل، والكثير من الأعراض التي لم تعهدها من قبل، ومن هذه الأعراض السلس البولي الذي يُعتبَر شائعاً بين النساء الحوامل. فما هي أسبابه وطرق التعامل معه؟ تابعينا في السطور التالية لاكتشاف الأجوبة.

سلسل البول عند الحامل

سلس البول، أو تسرّب قطرات من البول بشكل لا إرادي عند الحامل، هو من الأمور الشائعة التي تتعرض لها المرأة في هذه الفترة من حياتها.

والملفت أن بعض النساء اللواتي يعانين من هذه المشكلة لا يخبرن الطبيب عنها، لأنهن يعتبرن تسرّب قطرات صغيرة من البول ليس بالمشكلة الكبيرة، ويمكن التعايش مع هذا الوضع، وفي بعض الأحيان تشعر المرأة الحامل بالحرج من إخبار طبيبها المتابِع عن تعرّضها لهذه المشكلة، ولكن الحقيقة أن الأمر لا يستدعي الخجل لأن الحلول بسيطة وبإمكانها أن تخلص الحامل من هذه المشكلة المزعجة.

أسباب سلس البول في الحمل

إن الزيادة الكبيرة في الوزن التي تعاني منها المرأة الحامل تشكل ضغطً على المثانة مما يسبب تسرّب قطرات البول عند الشد أو حمل الأشياء الثقيلة أو السعال أو العطس.

إضافة إلى ذلك فإن التغيّرات الهرمونية التي تتعرّض لها المرأة الحامل تؤدي بدورها إلى الضغط على المثابة مسببة السلس البولي.

العلاج والوقاية

الطبيب هو الشخص الذي يمكنه تحديد العلاج المناسب للمرأة الحامل لحل مشكلة سلس البول لديها. هناك بعض العلاجات الدوائية الآمنة في هذه الحالة، كما أن بعض الأطباء ينصحون النساء الحوامل باستخدام العازل المهبلي الذي يساعد في تقوية عضلات الحوض ويخفف من مشكلة سلس البول عند الحامل.

وأيضاً هناك طرق لتدريب المثانة على التبوّل المنتظم وعلى التحكم بعملية إخراج البول منها، مثل جدولة أوقات الدخول إلى الحمام، فعلى المرأة الحامل استعمال المرحاض على الأقل مرة كل ساعتين للسيطرة على التبوّل والتخفيف من الضغط على المثانة ومنع التسرّب.

كما أن تمارين كيجل من شأنها أن تساعد أيضاً ضمن هذا الإطار كونها تقوّي عضلات قاع الحوض وتساعد على التحكم بتسرّب البول.

وأيضاً من المهم أن تكون المرأة الحامل متنبّهة لوتيرة زيادة وزنها أثناء الحمل، لأن الزيادة المفرطة في الوزن تسبب المزيد من الضغط على المثانة وتفاقم مشكلة السلس البولي.

المزيد حول نفسية المرأة الحامل في هذه الروابط:

ما علاقة نمو الجنين بحالة الأم النفسية؟

كيف تكون نفسية المرأة أثناء الحمل؟

كيف تؤثّر حالة الحامل النفسية على نوم الطفل لاحقاً؟