كيف يؤثر التحرش الجنسي على المراهق؟
الأحد، 13 يناير 2019
يتعرّض المراهقين في تلك المرحلة الدقيقة من حياتهم للتحرشات الجنسية التي من شأنها ان تؤثر سلباً على صحتهم النفسية وعلى سلوكياتهم في المستقبل اي خلال مرحلة البلوغ. ووفقاً لدراسةٍ أجراها علماء من جامعة University of New Hampshire ونشرتها مجلة Journal of adolescent health في العام 2013، فقد اظهرت النتائج التي شملت 6000 مراهق ومراهقة تتراوح أعمارهم بين 10 سنوات و 17 سنة أن حوالي 60% منهم قد ابلغوا عن تعرضهم للاعتداء الجنسي في تلك المرحلة من حياتهم.
آثار تعرض المراهق للتحرش الجنسي
الشذوذ الجنسي
وفقاً لتقرير The National Center for Transgender Equality (NCTE) الصادر عام 2016، فإن 44 % من المثليات و 61 % من النساء المخنثات قد تعرضن للاغتصاب والعنف الجسدي في مرحلة المراهقة. أمّا 26% من المثليين و 37% من المخنثين سبق وتعرّضوا للاغتصاب في مرحلة المراهقة، الأمر الذي يشير إلى الرابط ما بين الاعتداء الجنسي المتكرر على المراهقين من أشخاص من نفس جنسهم في مرحلة البلوغ.
لذلك، فإن الإعتداء الجنسي في مرحلة المراهقة من شأنه أن يزيد من إحتمالية الشذوذ الجنسي عند الضحايا، كردة فعلٍ عكسية على الجنس المعتدي، بحال كان مغايراً أو مماثلاً.
الإكتئاب
إن تعرض المراهق للتحرش الجنسي من شأنه أن يزيد من نسبة الإكتئاب والرغبة في الإنتحار عنده ذلك بسبب التراجعٍ الكبير في ثقته بنفسه. فالتحرّش الجنسي يجعل المراهق فريسةً لغرائز المعتدي الجنسية والأنانية والتي تقضي على الصورة التي يبنيها عن جسمه المتنامي. وبما ان المراهق يمر اصلاً في مرحلةٍ صعبة من التغيّرات الجسدية والهرمونية، فإن هرمونات التوتر والإمتئاب المعروفة بالكورتيزول تتخطى الكمية الطبيعية في جسمه بعد التعرّض لحادثٍ أليمٍ كالتحرش الجنسي.
العزلة
إن التحرش الجنسي خلال مرحلة المراهقة من شانه أن يؤدي إلى رغبة المراهق بالإنعزال عن المجتمع والبقاء على انفرادٍ خوفاً من نظرتهم إليه بحال اكتشفوا ما تعرّض له.
بعض النصائح
- إن استشارة الطبيب النفسي، هي من الخطوات الرئيسية التي يمكن ان تساعد المراهق على تخطي تأثيرات التحرش الجنسي. فالعلاج الإدراكي السلوكي يساعد على تعليم الضحية كيفية التعامل مع الظروف الحياتية اليومية.
- إن تواصل الأهل مع المراهق أيضاً يعتبر مهماً جداً لناحية مساعدته على البوح بمشاعره ومساعدته على إيجاد حلولاً جذرية لها.
- كمما ان ممارسة التمارين الرياضية والانشطة كافةً، يمكن ان تعزز من ثقة المراهق بنفسه وتمنع إفراز جسمه للكورتيزول مقابل انتاج المويد من هرمونات السعادة المساعدة على تخطي تلك المحنة الصعبة.
لقراءة المزيد عن سن المراهقة إضغطوا على الروابط التالية:
هكذا تساعدين إبنك المراهق على تعزيز ثقته بنفسه
الحبّ في سنّ المراهقة... هل هو حقيقيّ؟
ما هي أبرز العلامات التي تدلّ على دخول مرحلة المراهقة؟