ما هو الفرق بين العلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي؟
الأربعاء، 09 يناير 2019
يُستخدم كل من العلاج الكيميائي لعلاج الأورام السرطانية، وهما الأسلوبان العلاجيان الأكثر اتباعاً في العالم لعلاج هذا النوع من الأمراض الخطيرة. فما هو الفرق بين هذين العلاجين، ومتى يتم اللجوء إلى كل منهما، وما هي أعراضهما الجانبية؟
العلاج الإشعاعي
أو Radiation Therapy، هو نوع من العلاج الذي يقوم على استخدام حزم إشعاعية مركزة لقتل الخلايا السرطانية، وأكثر أنواعه شيوعاً هو إشعاع الحزمة الخارجية أو External beam radiation الذي يتم اللجوء إلى لعلاج أكثر أنواع السرطانات.
يتم استخدام هذا النوع من العلاجات بالاقتران مع علاجات أخرى للسرطان، مثل جراحة استئصال الورم، والعلاج الكيميائي.
يهدف العلاج الإشعاعي إلى تدمير الخلايا السرطانية وتقليص حجم الورم، وهو يكون على شكل جلسات يخضع لها المريض في مركز العلاج، يُستخدم فيها جهاز التسريع الخطي الذي يقوم بتوجيه الإشعاعات إلى الأماكن المصابة بالسرطان، وتتم تغطية المناطق الأخرى من جسده لتقليل نسبة تأثرها بالإشعاعات.
مدة الجلسة من 10 إلى 30 دقيقة، ويتلقى المريض 5 جلسات في الأسبوع، لمدة تتراوح بين أسبوع واحد وعشرة أسابيع، وذلك بحسب نوع الورم وحجمه.
الأعراض الجانبية للعلاج الإشعاعي
لعل تساقط الشعر هو من أبرز الأعراض الجانبية التي يتعرّض لها مريض السرطان نتيجة العلاج الإشعاعي، إضافة إلى ذلك من الممكن أن يصاب بنوبات من القيء والغثيان وصعوبة البلع، الآلام في الأذن، تقرحات الجلد والفم، الإسهال والصعوبات في التبوّل.
والجدير بالذكر أن هذه الأعراض تبدأ بالاختفاء بعد حوالي شهرين من التوقّف عن العلاج الإشعاعي، وأن الخلايا السليمة في الجسم تكون قادرة على الشفاء من آثار هذا العلاج.
ما هو العلاج الكيميائي؟
هو نوع من العلاجات التي تهدف إلى قتل الخلايا السرطانية التي تنقسم وتنتشر بسرعة، ويتم أخذه على شكل حبوب أو حقن مباشر في الوريد، أو كريمات في حالة سرطان الجلد.
يُستعمل هذا العلاج باتزامن مع العلاج الإشعاعي أو جراحة استئصال الورم، ويتم استخدامه قبل الجراحة لتقليص حجم الورم قبل استئصاله أو بعد الجراحة لقتل أي خلايا سرطانية متبقية في الجسم، أو خلال الجراحة حيث يتم زرع أقراص بطيئة الذوبان داخل الجسم من شأنها أن تطلق المواد المعالِجة ببطء داخل الجسم. كما ويتم اللجوء إليه في المراحل المتقدمة من السرطان لتخفيفي أوجاع المريض.
الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي
تشمل تساقط الشعر، الإسهال، الإعياء وفقدان الشهية وخسارة الوزن بشكل سريع، تغيّرات في الجلد وفي الأظافر، مشاكل في الذاكرة وأوجاع قوية نتيجة تلف بعض الأعصاب في الجسم.
وهذه الأعراض تبدأ بالهدوء بعد الإنتهاء من العلاج، ولكن احتمالية تحول بعضها إلى أعراض طويلة المدى يبقى موجوداً في بعض الحالات.
إقرئي المزيد حول مرض سرطان الثدي:
الوزن الزائد ليس مشكلة جمالية فحسب... فكيف يؤثر على سرطان الثدي؟