ما هي التشنّجات عند الرضيع؟ وما مدى خطورتها؟
الثلاثاء، 08 يناير 2019
غالباً ما تُلاحظ الأمّ إصابة طفلها الرّضيع بتشنّجات بدءاً من الشّهر الأوّل من عمره، وتُصاب بالقلق من دون أن تُدرك أسباب حدوث هذه التشنّجات.
نستعرض في هذا الموضوع من موقع صحتي بعض التّفاصيل التي تجهلها الأمّ عن إصابة طفلها الرّضيع بالتشنّجات.
ما هي تشنّجات الرّضيع؟
يُمكن تعريف التشنّجات التي تُصيب الرّضيع بأنّها تفريغٌ فُجائي وبشكلٍ زائد لشحناتٍ كهربائيّةٍ صادرةٍ من الدماغ تأمل العضلات بالتشنّج.
وقد يؤدّي هذا الأمر إلى التّأثير على الفعاليّة الوظيفيّة العصبيّة الدماغيّة؛ فالاختلاجات عند الرّضع الذين تتراوح أعمارهم من صفر إلى 30 يوماً، عادة ما تُشير إلى خللٍ دماغي معيّن .
ما علاقتها بتطوّر الحركة عند الطّفل؟
عند حدوث تشنّجاتٍ في منطقة الرّقبة عند الطّفل خلال النّوم، يُصبح الرضيع قادراً على رفع رأسه عند الاستيقاظ بشكلٍ أكبر وكذلك عند حدوث تشنّجاتٍ في اليدين والقدمين يبدأ الرضيع بعدها في الزحف؛ أي يُمكن اعتبار هذه التشنّجات مؤشراً واضحاً على تطوّر الحركة عند الرضيع.
متى تختفي هذه التشنّجات؟
بمجرّد تطوّر مهارةٍ حركيّةٍ مُعيّنة عند الرضيع تبدأ معها التشنّجات في التقلّص بشكلٍ تدريجي؛ فعندما يستطيع الرضيع رفع رأسه بشكلٍ جيّد تُلاحظ الأمّ اختفاء التشنّجات في منطقة الرّقبة عند طفلها على سبيل المثال.
يُشار إلى أنّ الجهاز العصبي عند الرّضيع لم يصل إلى درجة النّضج الكامل بعد ويأخذ وقتاً طويلاً ويمرّ بمراحل كثيرة، وإن لم تكن هذه التشنّجات مُرتبطةً بتطوّر مهارةٍ حركيّةٍ معينة، فلا يعني ذلك بالضرورة أنّها مُقلقة وتُنذر بخطرٍ مُعيّن، بل يعني أنّ الرضيع لا يزال في مرحلة الاندماج مع العالم الجديد وفي مرحلة نموّ جهازه العصبي الذي يتحكّم في حركاته وقت النوم والاستيقاظ أيضاً.
هل يُمكن أن تكون خطيرة؟
عادةً ما لا تكون التشنّجات عند الرّضيع مُقلقة ولا تُنذر بوجودٍ خطرٍ مُعيّن، إلا في حال مُلاحظة حركةٍ غير طبيعيّة في العين في نفس وقت حدوث التشنّجات في أجزاء جسم الرّضيع أو في حال كان الرّضيع يُعاني من مشكلةٍ في التنفّس ويتحوّل لونه إلى الأزرق، أو في حال استمرار التشنّجات لمدّةٍ تزيد عن 5 دقائق.
في هذه الحالات المذكورة، لا بدّ من التوجّه فوراً إلى الطّبيب لمُعاينة الطّفل والاطمئنان على صحّته.
إليكم المزيد من صحتي عن صحّة الرضيع:
الامساك عند رضيعكِ في الشهر الاول مشكلة مزعجة... فما علاجها؟