متى تكون حركة الجنين غير منتظمة؟

إن الحركات الصغيرة والركلات الخفيفة التي يقوم بها الجنين خلال الحمل هي من دون أي شك مصدر لسعادة الأم التي تنتظر الإحساس بها بشكل يومي لتطمئنها على صحة الطفل الصغير الذي ينمو في أحشائها. فما هو الإيقاع الصحيح لحركة الجنين، ومتى تكون هذه الحركة غير منتظمة وتستدعي القلق؟


متى يبدأ الجنين بالتحرك؟

يبدأ الطفل الصغير بالتحرك في أحشاء والدته منذ نهاية الأسبوع الثامن من الحمل، ولكنها لن تشعر بهذه الحركة قبل الأسبوع الثامن عشر أو بداية الشهر الخامس من الحمل، وذلك لأن حجم الجنين قبل هذه الفترة يكون صغيراً جداً، لذا لا تستطيع أمه الشعور بحركاته.


ما هي حركة الجنين؟

هي عبارة عن ارتطام رأسه أو أطرافه بالجدار الداخلي لبطن الأم، لذلك لا يمكنها في الغالب الشعور بهذه الركلات في المراحل الأولى للحمل، وكلما ازداد نمو الجنين وكبر حجمه، كلما شعرت الأم أكثر بحركته وملامسته لبطنها من الداخل.

ولكن في بعض الحالات، من الممكن أن لا تشعر الأم بركلات جنينها وذلك لأسباب عديدة، منها موقع المشيمة إذا كان في مقدمة البطن، فإنها تتلقى الضربات وتمتصها وبهذا لا تشعر بها الأم، وأيضاً إذا كانت الأم لا تمتلك الخبرة ولا تعرف كيف تفرّق بين حركة الجنين حركة الإمعاء، أو إذا كان حسابها لعمر الحمل غير دقيق. وهذه هي الأسباب الطبيعية غير المرضية التي تعيق شعور الأم بركلات الجنين.


الإيقاع الصحيح لحركة الجنين

من الطبيعي أن تشعر الأم بركلات جنينها عدة مرات خلال اليوم، وفي الشهر الثامن يمكنها أن تعد هذه الركلات للمتابعة مع الطبيب.

غالباً تزداد حركة الجنين إذا جلست الأم لوقت طويل في وضع غير مريح، أو بعد تناول الطعام بعشر دقائق، أو بعد تناولها لمشروب منبّه مثل القهوة أو الشاي.

هنا يجب على الأم عد هذه الحركات التي من المفروض أن تكون قوية وعددها عشرة على الأقل خلال الساعتين التاليتين لتناول الطعام.


الحركة غير المنتظمة

إذا لم يكن إيقاع الحركة منتظماً، يجب على المرأة الحامل استشارة الطبيب لمعرفة الأسباب، فالطفل ممكن أن يتوقّف عن الحركة لأسباب خطيرة مثل الوفاة، عدم الحصول على الكمية الكافية من الغذاء والأوكسيجين، إنقطاع الحبل السري أو تعطّل عمل المشيمة.