كيف يساعدكم الزبادي لعلاج مشكلة الاسهال؟

الزبادي هو أحد أهم منتجات الألبان وأكثرها انتشاراً من حيث الإستعمال في المطابخ العالمية. يتميّز هذا النوع من الأطعمة بغناه بالعناصر الغذائية العديدة التي تُعتبَر أساسية لصحة الجسم البشري، كما يُعتبَر من الأطعمة المفيدة للجهاز الهضمي. فهل فعلاً الزبادي مفيد لعلاج الإسهال؟

الإسهال مشكلة مزعجة

الإسهال هو أحد المشاكل الصحية الأكثر إزعاجاً التي يعاني منها الكبار والصغار لأسباب عديدة منها التعرّض للبرد أو للتسمم الغذائي أو اضطرابات المعدة والجهاز الهضمي، ويمكن أن يترافق مع نوبات من القيء والغثيان وفقدان الشهية إضافة إلى تقلصات البطن والأوجاع في المعدة وفي الإمعاء.

لذلك توجد العديد من الأدوية والعقاقير المفيدة لعلاج الإسهال. ولكن كيف يمكن للزبادي أن يساعد في علاج هذه المشكلة؟

الزبادي لعلاج الإسهال

يحتوي اللبن الزبادي على كمية عالية من حمض اللاكتيك الذي يعمل على القضاء على البكتيريا المسببة للإسهال وبالتالي يساهم في علاج الإسهال.

وأيضاً، يحتوي اللبن الزبادي على البكتيريا النافعة للمعدة والجهاز الهضمي بشكل عام، ويساعد في تحقيق التوازن في كمية البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي.

لأنه وعند تناول الدوية المضادة للالتهابات لعلاج الإسهال، فإن هذه العلاجات لا يمكنها أن تفرّق بين البكتيريا النافعة والأخرى الضارة فتقضي على النوعين معاً، ولكن تناول الزبادي في هذه الحالة يعيد النشاط للبكتيريا النافعة في المعدة مما يساهم في حماية المعدة وفي التخلص من الإسهال.

ومن ناحية أخرى، يساعد اللبن الزبادي في تعويض بعض العناصر الغذائية التي يخسرها الجسم من جراء الإصابة بالإسهال، وذلك لأنه غني بالبروتين وبالكالسيوم والأملاح والماء التي يمكن أن يفقدها الجسم بسبب الإسهال الشديد.

من هنا، يجب تناول اللبن الزبادي بعد كل وجبة في حال الإصابة بالإسهال، أو تناوله على شكل سلطة على سبيل المثال حيث يمكن إضافة الثوم الطازج إليه، وهذا الأخير يلعب أيضاً دوراً هاماً في علاج التهابات المعدة وحمايتها من البكتيريا المسببة للمشاكل فيها لا سيما الإسهال.