تعرّفي على دور هرمونات الأنوثة خلال الحمل!

الهرمونات hormones هي عبارة عن مواد كيميائية موجودة في الجسم، يفرزها نظام الغدد الصمّاء endocrine system لتتحكم بالعديد من الوظائف الجسدية. وتُعتبر هرمونات البروجسترون progesterone والأستروجين estrogen بمثابة هرمونات الأنوثة الرئيسية. فما هي الأدوار التي تلعبها قبل الحمل وخلاله؟

دور الأستروجين في جسم المرأة الحامل

الأستروجين هو على ثلاثة أنواع، الإستراديول estradiol الموجود عند النساء غير الحوامل في سن الإنجاب، الإسترون estrone الذي يكون موجوداً في جسد المرأة في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، والأستريول estriol وهو الهرمون الذي تفرزه المشيمة placenta خلال الحمل ابتداءً من الأسبوع التاسع منه، وتزداد نسبته بالتزامن مع تقدم الحمل.

يحفّز هرمون الأستروجين نمو بطانة الرحم وزيادة حجمه، كما أنه يساهم في الحفاظ على صحة عظام المرأة الحامل ويقلل من هشاشتها وتآكلها، إضافة إلى فوائد أخرى تطال جسد المرأة الحامل منها صحة الجهاز الهضمي وضبط معدل الكولسترول الضار وزيادة نسبة الكولسترول النافع. أما بالنسبة إلى الجنين، فإن هرمون الأستروجين يلعب الدور الأساسي في تكوين الجهاز التناسلي عند الأجنة الإناث وتزويدهن بالصفات الأنثوية، بينما إذا كان الجنين ذكراً، فإنه يأخذ صبغته الذكورية بواسطة هرمون التستوستيرون.

أهمية هرمون البروجسترون في الحمل

البروجسترون هو أحد أنواع الهرمونات الستيرودية الموجودة في الجسم والتي يقوم بإفرازها الجسم الأصفر corpus luteum في القسم الثاني من الدورة الشهرية أي بعد الإباضة، وتقوم مهمته على زيادة سمك بطانة الرحم وتحفيزها لاستقبال البويضة المخصبة، ولكن إذا لم يحصل حمل فإن نسبة البروجسترون تنخفض في الجسم وبالتالي يحصل الحيض.

أما خلال الحمل، فتقوم المشيمة أيضاً بإنتاج هرمون البروجسترون للمحافظة على معدله مرتفعاً لمنع حدوث انقباضات الرحم التي من شأنها أن تؤدي إلى رفض الجسم للحمل وبالتالي الإجهاض، كما أن المعدل العالي للبروجسترون خلال الحمل يمنع إنضاج البويضات الجديدة.

من ناحية أخرى، يلعب البروجسترون دوراً هاماً في تزويد بطانة الرحم بالأوعية الدموية التي تسهم في تغذية الجنين خلال الحمل، كما أنه يساعد في تهيئة الجسم لإنتاج حليب الرضاعة الطبيعية.