التهاب الأذن - Otitis
الأربعاء، 22 يناير 2014
غالبًا ما يصاب الأطفال بالتهاب الأذن وهو مؤلم في العادة وقد يتزامن مع التهاب الأنف أو اللوزتين. من الممكن أن يصيب الراشدين أيضًا وقد تلتهب أجزاء عدة من الأذن.
التهاب الأذن (otitis)
يتوقف نوع التهاب الأذن على الجهة الملتهبة من طبلة الأذن (الغشاء الذي يفصل جزئي الأذن)، فقد يصاب الشخص بالتهاب الأذن الوسطى الذي يصيب الجزء الواقع خلف طبلة الأذن، أو بالتهاب الأذن الظاهرة الذي يصيب الصماخ السمعي الظاهر أمام طبلة الأذن.
التهاب الأذن الحاد عند الأطفال
ليس من النادر أن يصاب الطفل بالتهاب الأذن العدوائي الجرثومي في نهاية الزكام، وهو يسبب ألمًا شديدًا وحرارة.
ينظر الطبيب داخل أذني طفلك عندما يكون مصابًا بالزكام باستخدام منظار الأذن (ضوء صغير للجيب)، ويبحث عن أي إصابة في الأذن، ففي حال كان الطفل مصابًا بالتهاب الأذن، سيلاحظ الطبيب انتفاخًا واحمرارًا في طبلة الأذن. وفي بعض الأحيان، تنفتح الطبلة تلقائيًا بسبب ضغط الخراج الذي نما في الأذن الوسطى.
الوقاية من التهاب الأذن قدر الإمكان
من المهم أن تخرجي المخاط من أنف طفلك عدة مرات يوميًا لتخفيف خطر الإصابة بالتهاب الأذن، أما إذا كان صغيرًا جدًا، فاستعملي آلة شفط المخاط أو قطنة جافة ملفوفة وأدخليها بلطف في أنف طفلك ثم اسحبيها بهدوء، وهكذا يلتصق المخاط بالقطنة ويصبح أنف الطفل نظيفًا.
ننصح أيضًا بغسل الأنف باستعمال مصل فيزيولوجي أو أي محلول آخر مفرط التوتر.
العلاج
في حال شخّص الطبيب التهاب الأذن العدوائي، يجب تناول المضادات الحيوية طوال الفترة الموصى بذلك. غالبًا ما تنخفض الحرارة ويخف الألم بعد 24 أو 48 ساعة من تناول المضادات الحيوية للمرة الأولى، لكن الجراثيم "ترقد" فيجب إذًا التخلص منها نهائيًا عبر متابعة العلاج بين 5 و7 أيام.
بالإضافة إلى ذلك، يتم عادة وصف دواء مسكن مضاد للحمى، يساعد في تخفيض الحرارة والألم.
ينتج الألم من الضغط الذي يمارسه تراكم الإفرازات والقيح في الأذن الوسطى، وقد يكون الألم شديدًا في بعض الأحيان والخراج شفافًا خلف طبلة الأذن. يجب شق الطبلة قليلاً باستخدام مبضع من أجل إخراج القيح، فتنخفض بعد ذلك الحرارة ويختفي الألم مباشرة.
لا يتم اللجوء غالبًا إلى هذه العملية اليوم إذ إن المضادات الحيوية فاعلة في هذا المجال.
التهاب الأذن الوسطى المصلي
تنتفخ الأذن الوسطى وتصبح مليئة بالسوائل التي لا يتم تصريفها بشكل مناسب عبر النفير. لا تكون الأذن ملتهبة بالضرورة لذلك لا تعطي المضادات الحيوية أي نتيجة في هذه الحالة. يعاني المريض غالبًا ضعفًا في السمع ومن الضروري ملاحظة هذا العجز عند الطفل بشكل خاص ومعالجته.
لمعالجة ذلك، قد يضطر الطبيب لإحداث ثقب صغير في طبلة الأذن وتركها مفتوحة مع إدخال جهاز لتهوية طبلة الأذن يسمح بتهوية الأذن الوسطى وصولاً إلى الصماخ السمعي الظاهر. لا يجوز غمر الأذن بالماء.
التهاب الأذن الظاهرة
له آثار أقل بكثير مقارنة مع التهاب الأذن الوسطى لكنه قد يكون مؤلمًا إلى حد كبير جدًا.لا علاقة له بالزكام.
ينتج من نمو دمل في الصماخ السمعي الظاهر، وقد يؤدي الالتهاب والخراج إلى إقفال الصماخ بشكل كامل.
ينجم الالتهاب أحيانًا عن تنظيف الصماخ قبل أن يحين الوقت الملائم لذلك باستخدام العيدان القطنية. تفرز الصماخات زهمًا مزيتًا يمنع الجفاف والإكزيمة التي قد تكون سبب الالتهاب.
قد يشكل البقاء طويلاً في مياه البحر والتعرض للرياح من أسباب ظهور التهاب الأذن الظاهرة لدى الأشخاص سريعي التأثر.
تذكر
يجب علاج التهاب الأذن بطريقة فاعلة إذ يواجه الشخص خطر الصمم.
يبقى التهاب الأذن الوسطى الحاد، الذي يترافق مع ألم وحرارة، غير ظاهر ويتم علاجه بتناول المضادات الحيوية.
يجب تشخيص التهاب الأذن المصلي (المزمن) الخبيث باكرًا وعلاجه باستخدام جهاز لتهوية طبلة الأذن لتجنب أي خلل في السمع قد يكون نهائيًا. لا يجوز أن يغمر الأشخاص الذين يضعون هذا الجهاز رأسهم بالماء.
ينجم التهاب الأذن الظاهرة عن نمو دمل في الصماخ السمعي الظاهر، وهو مؤلم لكن العلاجات الموضعية فاعلة في هذه الحالة. لا يجوز الإفراط في استعمال العيدان القطنية.