تسمعون كثيراً عن الساعة البيولوجية... فكيف تؤثر عليكم؟

الساعة البيولوجية أو الساعة الحيوية biological clock عند الإنسان هي عبارة عن دورة تدوم لـ24 ساعة وتخلق ما يسمى بالإيقاع اليوماوي Circadian rhythm. تؤثر الساعة البيولوجية على عدد كبير من السلوكيات اليومية أو الدورية التي يقوم بها الإنسان، وتتأثر بالتغيرات المناخية والبيئية التي تحيط به.

في ما يلي، نتناول وإياك موضوع الساعة البيولوجية بشكل عام، وتأثيراتها على النوم بشكل خاص.

دورها وتأثيراتها

تتأثر الساعة البيولوجية باختلافات الليل والنهار، أي الضوء والعتمة، واختلافات الفصول، وهي تخلق لدى الإنسان أنماط سلوكية دورية وإيقاعية rhythmic cycles. من هنا فهي تلعب الدور الرئيسي في الشعور بالنعاس واليقظة عند الإنسان، كما أنها تؤثر على تغيرات درجات الحرارة في جسده وعلى نسب السوائل التي يحتفظ بها جسم الإنسان. وأيضاً تحدث الساعة البيولوجية تأثيرات على وظائف أخرى في الجسم مثل الإحساس بالجوع والمعدلات المختلفة للهرمونات.

تأثيرها على النوم

غالباً ما تتولى الساعة البيولوجية لدى الإنسان مهمة جعله يشعر بالنعاس كما وإيقاظه في أوقات محددة، هذا إذا كانت حياته منظّمة من ناحية النوم والاستيقاظ. ولكن يحدث أن تحدث اضطرابات في الساعة البيولوجية وتتغيّر الأنماط اليومية الخاصة بالنوم والاستيقاظ بسبب العمل بدوام ليلي لفترة زمنية معينة، أو المرض أو السفر بين الأماكن التي تختلف تواقيتها الزمنية، لذلك يتوجّب على الشخص إعادة ضبط ساعته البيولوجية، ولتحقيق هذا الهدف يمكنه فعل الأمور التالية:

- إنهاء جميع المهمات اليومية قبل الخلود إلى النوم بوقت مناسب ليستعد خلاله الجسم للنوم. أي التوقّف عن ممارسة النشاطات التي تتطلب جهداً والابتعاد عن الضوضاء قبل موعد النوم بساعتين على الأقل.

- التوقّف عن تناول الأطعمة قبل النوم بثلاث ساعات، كما وتجنّب تناول المشروبات المنبّهة في الفترة المسائية حتى لا تصعّب عملية الخلود إلى النوم العميق.

-إتباع روتين يومي في الخلود إلى الفراش والاستيقاظ في الصباح، حتى ولو كانت فترة عطلة، إلا إذا كان الشخص مضطراً للسهر.

- تجنّب أخذ القيلولات الطويلة في فترة لعد الظهر لأن ذلك يمنع الشعور بالنعاس في الوقت المحدد.

إقرئي المزيد حول اضطرابات النوم في ما يلي:

كيف يمكن ان تتعاملوا مع الشخص الذي يمشي في نومه؟

ما هي الاضرار الصحية الناتجة عن الدوام الليلي؟

الأرق المتواصل يعرّضكم لهذه الأضرار النفسية الكثيرة!