لماذا قد يُخطئ اختبار الحمل المنزلي؟
الجمعة، 19 أكتوبر 2018
يُعتبر اختبار الحمل المنزلي من أكثر اختبارات الحمل سهولة وشيوعاً، ويُعدّ أوّل وسيلة تلجأ إليه الزوجة للتأكّد من أنّها حامل.
غير أنّ دقّة نتيجة اختبار الحمل المنزلي تصل إلى 97 في المئة بدءاً من اليوم الأوّل لتأخّر الدورة الشهريّة، إلا أنّ النّتيجة قد تكون خاطئة. فهل يُمكن أن تكون نتيجة اختبار الحمل المنزلي خاطئة؟ وما هي الأسباب؟ الجواب في هذا الموضوع من موقع صحتي.
على ماذا تعتمد نتيجة اختبار الحمل؟
ما قد لا تعرفه المرأة أنّ نتيجة اختبار الحمل عادةً ما تعتمد على وجود هرمون الغدد التناسلية المشيميّة "hCG" بنسبةٍ مقروءة، وهذا الهرمون هو المسؤول بالأساس عن تحفيز إنتاج البروجستيرون من المبيض، وأيضًا عن زراعة الجنين في الرّحم.
فوجود هذا الهرمون يعني حدوث الحمل فعلاً، عدا بعض الحالات التي تُعتبر استثناء وسنتطرّق إلى بعضها في السّطور التالية.
إجهاض مبكر أو "الحمل الكيميائيّ"
قد تحيض المرأة بعد بضعة أيّامٍ من الحصول على نتيجةٍ إيجابيّةٍ في اختبار الحمل، وتفترض بعد ذلك أنّها حصلت على نتيجةٍ كاذبةٍ أو مُخطئة. ولكنّ مع ذلك يُمكن أن تكون قد حملت بالفعل ولكنّها تعرّضت لتجربة إجهاضٍ مبكر.
فبعد حدوث حالات الإجهاض، قد يظلّ معدّل هرمون الغدد التناسلية المشيمية "hCG" مرتفعاً في الدم لعدّة أسابيع حتّى عودة انتظام الحيض؛ وهذا يُبرّر نتيجة اختبار الحمل المنزلي.
هذه الحالة تُعتبر من أكثر التّفسيرات المُتداولة للحصول على نتيجةٍ إيجابيّةٍ لاختبار الحمل، هو أنّ المرأة كانت بالفعل حاملاً عند إجراء الاختبار وما نزل من دم بعد ذلك ليس حيضاً وإنّما "إجهاض مبكر"، وهذه الحالات يُطلق عليها طبّياً إسم "الحمل الكيميائي" بينما يُطلق عليها شعبياً "نتيجة اختبارٍ خاطئة".
تناول بعض الأدوية
هناك بعض الأدوية والحقن التي تُستخدم في حالات تأخّر الإنجاب، تحتوي على هرمون "hCG" لكي تُساعد على تنشيط التبويض. كما أنّ هناك بعض الأدوية الأخرى التي يُمكن أن تؤثّر على دقّة اختبار الحمل.
في هذه الحالات، يُمكن اللجوء إلى الطّبيب لتحديد الطّرق الأنسب التي تُساعد على التأكّد من حدوث الحمل؛ لأنّه بوجود هذا الهرمون في الجسم فإنّ نتيجة اختبار الحمل المنزلي لن تكون دقيقة.
بعض الأورام النّادرة
يُمكن أن تُنتج أورام داخل الجسم هرمون "hCG" في بعض الحالات، وعادةً ما تنشأ هذه الأورام من الخلايا المكوّنة للمشيمة بالأساس. ففي هذه الحالة يُعطي اختبار الحمل نتيجةً إيجابيّة غير أنّ لا وجود للحمل.
هذه الحالات التي تُعتبر استثنائيّة تستدعي اللجوء إلى اختبار الدم تحت إشرافٍ طبّي، لأنّ نتيجته أكثر دقّة بالمقارنة مع اختبار الحمل المنزلي.
اقرأوا المزيد عن اختبار الحمل على هذه الروابط:
4 حقائق يجب معرفتها قبل إجراء اختبار الحمل المنزلي