كيف يؤثّر اختلال هرمون الاستروجين على الحمل؟
الثلاثاء، 02 أكتوبر 2018
هرمون الاستروجين هو الهرمون الأنثوي الذي يُفرز على مستوى المبيضين، حيث يُعتبر المسؤول عن الصّفات الجنسيّة الأنثويّة التي تتميّز بها عن الجنس الآخر أبرزها حجم الثدي وعرض عظام الحوض ونسبة الدّهون في الجسم التي تزيد في النّساء عن الرّجال، كما يلعب دوراً هاماً في الدورة الشهريّة والحمل.
نكشف في هذا الموضوع من موقع صحتي تأثير اختلال هرمون الاستروجين على الحمل.
دورٌ هامّ للاستروجين في حدوث الحمل
يلعب هرمون الاستروجين دوراً هاماً في تطوّر الخصائص الجنسيّة عند المرأة، كما يُحفّز تطوّر بطانة الرحم وعمليّة الاخصاب وبالتالي حدوث الحمل.
وتُبنى الدّورة الشهريّة على الإنتاج الدّوري للاستروجين والبروجيستيرون والتي تعكس الحدوث الدوري لعمليّة الاباضة خلال الفترة الإنجابيّة من حياة المرأة. وهذا الحدوث الدوري لعمليّة الإباضة ينظّم من خلال تفاعلٍ بين الغدة النخاميّة والمبايض والقناة التناسليّة.
وعند حدوث عمليّة الإباضة، فإنّ الجسم الأصفر يبدأ بإنتاج كمّياتٍ كبيرةٍ من الاستروجين والبروجيستيرون وذلك لتجهيز الرّحم والسّماح بزرع البويضة المخصّبة.
عند حدوث الحمل، فإنّ مستويات هرمون الاستروجين تستمرّ في الارتفاع لتُحفّز نموّ الكتلة العضليّة والتّغذية الدمويّة للرّحم. كذلك فإنّ ارتفاع مستويات البروجيسترون والاستروجين يعمل على تثبيط إفراز بعض الهرمونات ما يمنع حدوث الدّورة الشهريّة والإباضة أثناء فترة الحمل.
اختلال الاستروجين والحمل
يؤثّر ارتفاع هرمون الاستروجين على المبايض؛ فيُضعف التبويض والخصوبة ممّا يؤثر سلباً على الدّورة الشهريّة فيُسبّب اضطرابها أو ربّما قد يؤدّي إلى انقطاع الدّورة الشهريّة وبالتالي عدوم حدوث الحمل.
كما أنّ ارتفاع هرمون الاستروجين يؤثّر على نسبة هرمون البروجسترون الضّروري خلال فترة الحمل؛ ما يضرّ بسماكة بطانة الرّحم ويجعل تأقلم الجنين معها صعباً وقد يؤدّي ذلك إلى الإجهاض.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ اختلال هرمون الاستروجين في الجسم من الممكن أن يُساهم في إعاقة حدوث الحمل؛ حيث يؤثّر سلباً على قناتي فالوب المسؤولة عن خروج البويضة من المبيض.
ماذا عن انخفاض الاستروجين والحمل؟ قد يُسبّب انخفاض الاستروجين في الجسم عدّة أعراضٍ تؤثّر بشكلٍ مباشر على الدّافع الجنسي والخصوبة والحمل.
إذ أنّ انخفاض مستويات هرمون الأستروجين في الجسم يُمكن أن يُسبّب اضطرابات النّوم التي تؤدّي إلى التّعب الشّديد والدائم أثناء النّهار وعدم القدرة على التركيز على المهام اليوميّة والشّعور بالإرهاق، بالإضافة إلى مزيجٍ من خفقان القلب، الهبّات السّاخنة، التعرّق الليلي وقشعريرة باردة. كما يُمكن أن تحدث زيادةٌ في الوزن والشّعور بألمٍ في العظام والصداع، إضافة إلى انخفاض الدّافع الجنسي والإصابة بالتهابات المهبل والمثانة؛ وكلّ هذه الأعراض يؤثّر سلباً على الحمل.
ففي حال المُعاناة من اختلالٍ في هرمون الاستروجين لا بدّ من مراجعة الطّبيب والحصول على العلاج المُناسب.
المزيد من موقع صحتي عن الهرمونات في الجسم:
ما هي الهرمونات التي تُسبّب الفتور الجنسي؟