حبوب منع الحمل... هل استعمالها آمن أو يؤثر على الخصوبة؟
الإثنين، 01 أكتوبر 2018
حبوب منع الحمل هي من الوسائل الهرمونية الفعالة التي يعتمد عليها الأزواج عندما يريدون تحديد النسل أو تأجيل الإنجاب لأسباب خاصة بهم. هذه الحبوب فعالة بنسبة 99,9%، ويمكن الإعتماد عليها لفترات طويلة. ولكن ماذا إذا قرر الزوجان الإنجاب مجدداً بعد فترة، هل تؤثر هذه الحبوب على المبيضين وعلى الخصوبة؟
كيف تعمل حبوب منع الحمل؟
تحتوي حبوب منع الحمل على هرمونيّ البروجسترون والأستروجين اللذين يعملان على منع الإباضة، إضافة إلى جعل الإفرازات الرحمية المخاطية أكثر سمكاً مما يمنع الحيوان المنوي من الوصول إلى البويضة وعلى جعل بطانة الرحم رقيقة بشكل يمنع انغراس البويضة المخصبة فيها إذا تم تخصيبها. كما أن بعض أنواع أقراص منع الحمل تحتوي فقط على البروجسترون، وهي لا تمنع الإباضة ولكنها تمنع التخصيب والانغراس، وبالتالي لا تسمح بحصول الحمل.
هل تؤثر على الخصوبة؟
بحسب الدراسات، لا يؤثّر تناول حبوب منع الحمل على المدى الطويل على خصوبة المرأة، بل أن تأثيرها على المبيض هو مؤقت، والدليل أن بعض النساء ممكن أن يحملن بمجرد نسيان أخذ حبة أو حبتين منها خلال الدورة الشهرية.
فالنساء اللواتي يتناولن هذه الحبوب بشكل منتظم خلال فترات زمنية طويلة من الممكن أن يحملن في الدورة الشهرية التالية لتوقّفهم عن تناول حبوب منع الحمل. إلا أن الأطباء ينصحون هؤلاء النساء بالانتظار لمدة تتراوح بين 3 و6 أشهر قبل البدء بمحاولات الحمل، وذلك لإفساح المجال للجسم بأن يستعيد توازنه الهرموني قبل أن يصبح على أتم الإستعداد لرحلة الحمل والإنجاب، كما أنها في هذه الفترة تكون لديها الفرصة لتحضير جسدها من خلال النظام الغذائي الصحي، ممارسة الرياضة وتناول مكملات حمض الفوليك المهمة لصحة الجنين وتكوينه.
هل تسبب الإجهاض؟
وبالنسبة إلى المخاوف التي تراود بعض النساء حول تأثير حبوب منع الحمل على صحة الجنين أو تسببها بالإجهاض أو بالتشوّهات الخلقية، فالأبحاث تشير إلى عدم وجود أي رابط بين تناول حبوب منع الحمل وهذه المشاكل التي تتعرض إليها الحامل والجنين.
إقرئي المزيد حول عملية التبويض:
5 مؤشرات تدلّ على مرور الجسم بأيام التبويض