هل تؤثر مسكنات الألم على صحة الكلى؟
الثلاثاء، 04 سبتمبر 2018
يلجأ معظم الناس إلى تناول الأدوية المسكنة للآلام وفي الكثير من الأحيان يكون ذلك من دون وصفة طبية. والشائع أن الإفراط في استخدام هذا النوع من العقاقير من شأنه أن يؤثر سلباً على عمل الكلى. فهل يمكننا اعتبار هذه المعلومة دقيقة، ومتى يجب علينا القلق من تناول المسكنات؟
ما هي المسكنات؟
هي جميع أنواع الأدوية التي تساعد على التخلص من الأوجاع المختلفة في كافة أنحاء الجسم، تحتوي على عناصر مساعِدة من شأنها أن تخفف الألم والحمى وبعض أنواع الإلتهابات. غالباً ما يقوم الناس بشراء هذه الأدوية من دون وصفة طبية لأن الأنواع التي يُسمح بشرائها بهذه الطريقة تكون في الغالب غير مؤذية للصحة.
ولكن لماذا ارتبط استهلاك العقاقير المسكنة بالألم بأمراض الكلى، وما مدى خطورة هذه الأدوية؟
علاقة مسكنات الألم بأمراض الكلى
لقد أكدت دراسة علمية حديثة على أن الأدوية المسكنة للألم لا تمتلك أي تأثير سلبي على الكلى السليمة التي لا تعاني أصلاً من أي مشاكل. فبنتيجة هذه الدراسة التي قامت بمتابعة عينة من الأشخاص الذين تناولوا المسكنات على مدى سنوات، لم يتوصّل الباحثون إلى أي علاقة تجمع بين تناول الأدوية المسكنة للآلام وإصابة الكلى بالضرر.
ولكن الإفراط في تناول الأدوية المسكنة ثبت بحسب بعض العلماء أنه مرتبط بشكل أو بآخر بتفاقم مشاكل الكى لدى الأشخاص الذين يعانون أصلاً من الخلل الوظيفي في الكلى.
ففي هذه الحالة يكون لتناول جرعات عالية من الأدوية المضادة للالتهاب علاقة بتفاقم مرض الفشل الكلوي الحاد الذي يستوجب غسيل الكلى أو زرعها.
لذلك يوصي الأطباء الأشخاص الذي يعانون من أي نوع من أمراض الكلى بعدم استخدام أي من مسكنات الألم من دون وصفة طبية، إضافة إلى الإلتزام بالجرعات التي يحددها لهم الأطباء، ومن ناحية أخرى من المفضل أن يزيدوا من شرب المياه في حال استخدامهم للأدوية المسكنة حتى يخففوا من ضررها على الكلى.
المزيد عن صحة الكلى في ما يلي:
كيف تحمون أنفسكم من تكوّن الحصى في الكلى؟