كيف تتعاملين مع متلازمة الألم العضلي الليفي خلال الحمل؟
الأربعاء، 29 أغسطس 2018
كيف يمكن أن تؤثر متلازمة الألم العضلي الليفي أو الفيبروميالغيا Fibromyalgia Syndrome - FMS على المرأة الحامل، ما هي أسبابها وأعراضها، وهل من طرق للتعايش معها والتخفيف من حدّتها خلال الحمل؟ الأجوبة في السطور التالية.
ما هي متلازمة الألم العضلي الليفي؟
هذا المرض هو عبارة عن مجموعة أوجاع مستمرة متفاوتة في القوة، تصيب أماكن عضلية مختلفة من الجسم، في الأربطة ligaments والأوتار tendons، وذلك في مختلف أنحاء الجسم، ونعني بذلك الرقبة والأكتاف والظهر والخصر والمنطقة التي تعلوه، الساقين والذراعين وجميع المناطق التي تغطيها العضلات.
الأسباب ممكن أن تكون وراثية أو مرتبطة بعوامل مرَضية مثل بعض أنواع العدوى، أو بالحالة النفسية. فالتوتّر من شأنه أيضاً أن يتسبب بالإصابة بهذه المتلازمة أو أن يزيد من حدة أعراضها.
الفيبروميالغيا في الحمل
بما أن الحمل يسبب زيادة في الوزن وتقلبات هرمونية شديدة، فإنه يجعل من أعراض هذه المتلازمة أسوأ وأشد، لذلك فإن النساء الحوامل اللواتي يعانين من الفيبروميالغيا غالباً ما يشتكين من الأوجاع والإجهاد والتعب أكثر من النساء الحوامل الأخريات.
وتجدر الإشارة أيضاً إلى أن هذه المتلازمة ترافقها أعراض أخرى مثل اضطرابات النوم التي تؤدي إلى الشعور بالاكتئاب وعدم القدرة على التركيز إلى جانب وبالتالي انخفاض مستوى الأداء الجسماني بشكل عام إضافة إلى الصعوبات النفسية العديدة التي ترافقها، والتي يكون من الصعب التأقلم معها أثناء الحمل.
تأثير الفيبروميالغيا على الجنين
مع أن النساء المصابات بالفيبروميالغيا غالباً ما يلدن أطفالاً أصحاء، إلا أن هذه المتلازمة من الممكن في بعض الأحيان أن يكون لها تأثيرات خطيرة على الجنين. فبما أنها يمكن أن تصيب جميع المساحات العضلية في الجسم، فإنها ممكن أن تؤثر على الرحم، وفي هذه الحالة تظهر الحالة التي تُسمّى تقييد النمو في الرحم، أي أن نمو الجنين يكون مقيّداً مما يؤدي إلى صغر حجمه عند الولادة.
وفي بعض الأحيان النادرة ممكن أن تسبب هذه المتلازمة نمواً مفرطاً لدى الجنين أو ازدياد كمية السائل الأمينوسي، كما أنها من الممكن أن تسبب بعض التشوّهات أو الولادة المبكرة أو ولادة طفل ميت.
الوقاية والعلاج
من المهم أن تأخذ المرأة موضوع إصابتها بهذه المتلازمة بعين الإعتبار منذ البدء بالتخطيط للحمل، حيث يجب أن تبدأ بالاهتمام بصحتها وبتقوية جسدها وعضلاتها لتكون مستعدة جسدياً ونفسياً للحمل والإنجاب. وذلك يكون من خلال الإلتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن، ممارسة بعض أنواع التمارين الرياضية الخاصة بالتحضير النفسي والجسدي لهذه التجربة.
وخلال الحمل، من الضروري أن تحظى المرأة بالعناية على مدى الشهور التسعة، وأن تحصل على فترات كافية من الراحة والاسترخاء حتى تمكن من مواجهة الأعراض من دون الحاجة إلى تناول الكثير من الأدوية المسكنة.
إقرئي المزيد حول تحديات وتغيرات فترة الحمل:
أسباب خطيرة وأخرى غير مقلقة لنزول الدم خلال الحمل
هذا ما يجب أن تتوقعيه في الأسبوع العاشر من الحمل!
ما هي التغيّرات التي تطرأ على الثدي خلال الحمل؟