كيف تؤثّر حالة الحامل النفسية على نوم الطفل لاحقاً؟

الثلاثاء، 21 أغسطس 2018

إنّ فترة الحمل ليست بالفترة السّهلة على جسد المرأة نفسيّتها، إذ أنّها تتعرّض لضغوطٍ عديدة ومضاعفاتٍ صحّية تؤثّر على نفسيّتها بالإضافة إلى الخلل الهرموني الذي يُسبّب تقلّبات المزاج لديها.

 

ولكن لا بدّ أن تُحافظ الحامل على هدوئها على الرّغم من كلّ هذه الضّغوط النفسيّة والصحّية، وذلك لحماية الجنين من التأثيرات السلبيّة الناتجة عن هذا الواقع.

 

كما أنّ التأثيرات لا تطال الجنين في الرّحم فقط، ولكنّها تؤثّر عليه بعد الولادة أيضاً؛ حيث نسلّط الضوء في هذا الموضوع من موقع صحتي علىتأثير حالة الحامل النفسيّة على النوم عند الطفل لاحقاً.

 

عصبيّة الحامل ونوم الطّفل

 

تسيطر العصبيّة والتوتّر الدائم على الحامل في بعض الأحيان، ما يجعلها غير قادرة على الاعتناء الجيّد بصحّتها وبالتالي يمتصّ الجنين كلّ هذه الطاقة السلبيّة ما يؤثّر سلباً عليه في الحاضر والمستقبل أيضاً.

 

فنتيجة هذه العصبيّة أثناء الحمل، يكون الطّفل معرّضاً بعد الولادة لأن يكون عصبيّاً للغاية ما يؤثّر سلباً على مواعيد نومه بالإصافة إلى أنّه لا ينام عدد الساعات الكافية لنموّه السّليم.

 

ويُصاحب صعوبة النّوم لدى الطّفل الكثير من البكاء، كما أنّه يُصاب بالكثير من نوبات المغص ويكون من الصّعب جداً تهدئته.

 

كيف يشعر الجنين بحالة الحامل النفسيّة؟

 

ينمو الجنين تحت تأثير توتّر الحامل المستمرّ ليصبح طفلاً كثير الحركة، صعب الانصياع، يُعان يمن مشاكل في النوم، وقد يُصاب أيضاً بالتقلّصات والمغص ويُصبح حساساً لكلّ ما حوله ويكون ردّ فعله على كثيرٍ من الأمور هو البكاء الشديد.

 

كيف يشعر الجنين بحالة أمّه النفسيّة خلال الحمل؟ إذا أصاب الحامل التوتّر في فترة الحمل، فإنّ حركة الجنين تزداد نتيجة مرور هرمونات التوتّر عبر المشيمة.

 

تنتقل عصبيّة الأمّ إلى الطّفل ابتداء من كونه جنيناً في بطنها في الشهر الرابع؛ وكأنّ هذا الجنين يسمع طوال الوقت صوتاً عالياً وصراخاً فينتقل له الشّعور بالعصبيّة، أمّا إذا سمع طوال فترة الحمل نغماتٍ موسيقيّة على سبيل المثال فإنّ نومه يختلف عندما يولد ولن يُعاني لاحقاً من أيّ اضطرابات في النّوم.

 

نفسيّة الحامل واضطرابات الطفل النفسيّة

 

تُعتبر نفسيّة الحامل السلبيّة أثناء فترة الحمل من أبرز أسباب إصابة الطفل الرّضيع بالاضطرابات النفسيّة لاحقاً بعد الولادة.

 

فهذا قد يعود إلى عوامل عضويّةٍ نشأت منذ الحمل نتيجة التعرّض لضغوطٍ نفسيّةٍ أثّرت في الحامل فأدّى ذلك إلى التّأثير في طفلها بشكلٍ سلبي، بالإضافة إلى بعض العادات السيّئة التي تلجأ إليها نتيجة شعورها بالعصبيّة وعدم الراحة كالتدخين وعدم الانتظام في تناول المكمّلات الغذائيّة التي يحتاجها الجنين على سبيل المثال.

 

كذلك فالعوامل النفسيّة التي تواجه الحامل لها تأثيرٌ كبيرٌ على الطّفل الرضيع بعد ولادته، أهمّها تعرّضه لاضطراباتٍ نفسيّة أشهرها اضطرابات النّوم.

 

لقراءة المزيد عن نفسية الحامل إضغطوا على الروابط التالية:

 

أحلام وكوابيس تجسّد آمال ومخاوف المرأة الحامل

للزوج فقط... هذا ما يجب أن تفعله لتحسين نفسية زوجتك الحامل!

هل تشعرين بتعب نفسي خلال الحمل؟ إذاً هذا الموضوع يهمك!