واجهوا غضب المراهقين بالتفكير الإيجابي
الثلاثاء، 14 أغسطس 2018
من أصعب التحديات التي تواجهينها في التعامل مع ابنك المراهق، مساعدته على ضبط أعصابه في بعض المواقف التي يمر بها، فهو من الممكن أن يدخل فجأة في نوبة غضب قوية لا تعرفين أسبابها. ولكن إعلمي أن هذه المرحلة العمرية تفرض على ابنك المراهق الكثير من التغيّرات الجسدية والنفسية تسبب لديه نوعاً من القلق حول العديد من الأمور، لا سيما هويته ومستقبله وعلاقاته العاطفية وغير ذلك.
أسباب الغضب عند المراهقين
يشعر المراهق بالغضب عندما ينتابه الشعور بالقلق على أحد والديه أو إخوته أو أحد المقرّبين منه، وهو لا يستطيع التعبير عما يدور بذهنه بطريقة واضحة، ولا يجد إلا الغضب وسيلة للتعبير.
ينزعج ابنك المراهق عندما يشعر أن والديه لا يقدران على فهم ما يشعر به بشكل صحيح، بل أنهما يعتقدان أنهما يفهمان ما يحصل معه أكثر مما يفعل هو، ويتصرفان على هذا الأساس.
الإحراج هو أحد الأسباب الأساسية التي تغذّي ثورة المراهق، إضافة إلى شعوره بأنه قد خيّب آمال والديه بطريقة أو بأخرى، إضافة إلى غضبه إذا قام والداه بمقارنته بأحد إخوته أو أقرانه أو بانتقاد أصدقائه الذين يعتبرهم الأقرب إليه، أو بالتدخّل لحل مشكلة معينة خاصة به، وذلك يُشعره بعدم ثقة أهله بقدراته ويزيده غضباً.
أساليب التعامل مع غضب المراهقين
في المقام الأول يجب أن تكتسبي ثقة ابنك المراهق وذلك عندما تظهرين له أنك متفهمة لأسباب غضبه، وأنك لن تقاصصيه أو تجازيه انطلاقاً منها. والخطوة الأساسية هي الالتزام بعدم مقارنة المراهق بأحد من أشقائه وأقرانه، بل تعليمه أن كل إنسان يتميّز بصفاته الخاصة وهو يبرع في مجالات معينة بشكل مختلف عن الآخرين.
علميه كيفية التوصّل إلى حلول لمشاكله من خلال التفكير في الأسباب الأساسية التي أدت إلى غضبه، كما ومن الضروري تدريبه على التفكير بطريقة إيجابية وإتقان فنون التواصل والحوار.
من الممكن أيضاً مساعدته في تعلم كيفية السيطرة على مشاعره والتحكم بأعصابه لتفادي نوبات الغضب العارمة، إضافة إلى تدريبه على فهم المشاكل وأسبابها لإيجاد الحلول لها بشكل سلمي.
المزيد حول التعامل مع المراهقين في ما يلي:
3 مخاوف طبيعية يعاني منها كل مراهق... لا يجب أن تثير قلقكم!