الدهون المتحوّلة... ما هو ضررها؟
الثلاثاء، 11 نوفمبر 2014
تُعتبر الدهون المتحولة أحد أشد المواضيع سخونة في عالم صناعة الغذاء حالياً، حيث تضع بعض الهيئات الطبّية خططاً لوقف انتاج هذه الزيوت. هذا ولا تزال الدراسات الطبية تصدر الواحدة تلو الأخرى، محذرة من خطر تناول الدهون المتحولة على صحّة الكبار والصغار.
ماهية الدهون المتحوّلة
كانت الدهون المتحولة موجودة في العالم والمنتجات الغذائية الطبيعية بنسبة ضئيلة جداً، لكن مع ظهور ما يسمى بهدرجة الزيوت النباتية، وانتشار استخدام زيوت القلي أو الدهون المصنعة المستخدمة في صنع الحلويات، بات الناس في العالم أجمع يستهلكون تلك الدهون المتحولة. وهذا ما يجعل من الصعب على الهيئات الطبية والمستشفيات والأطباء السيطرة عليها.
إنّ مركبات الدهون المتحولة تتدخل لتحدث الخلل في نشاط خلايا مناعة الجسم، وتعامل خلايا الجسم مع السكريات ودرجة تفاعل الخلايا مع هرمون الأنسولين.
تقليل الدهون في الاطعمة... ضرورة لصحّتكم
مخاطر الدهون المتحولة
أعلن باحثون من جامعة هارفارد الشهر الماضي أنّ تناول الدهون المتحولة يرفع من احتمالات العقم لدى النساء. وهو ما يُضاف إلى جملة من الدراسات التي تحدثت عن دورها في الإصابة بأمراض شرايين القلب والدماغ وأجزاء الجسم الأخرى، وتأثيراتها على القدرات العقلية والجنسية لدى الذكور والإناث.
هل من حلّ؟
تسير الجهود الطبية العالمية نحو نشر الوعي بمضارها والمنتجات الغذائية المحتوية عليها، وهو ما دفع مدناً مختلفة في العالم نحو التوجه إلى منع تناولها أو تقديمها. لكن تظلّ الخطوة الأهم هي قطع مصادرها في طرق إنتاج الزيوت المهدرجة الصناعية.
فينصح الأطباء النساء اللواتي يرغبن في الانجاب، أن يتجنبن تناول الأطعمة السريعة في الإعداد والتناول كالبطاطا المقلية بالزيوت المهدرجة الصناعية. فكلّما زادت كمية الدهون المتحولة التي تتناولها المرأة زادت احتمالات إصابتها بالعقم.
كما ينصحون عموم الناس بتجنب كل ما كتب عليه بأنه يحتوي زيوتاً أو دهوناً مهدرجة أو مهدرجة بشكل جزئي. وهذا جانب مهم، لأنّ الكميات التي تتسبب في مشاكل صحية بالغة لا تتجاوز بضعة غرامات من هذه الدهون عالية الضرر. وتأثيرات العقم مثلها مثل التأثيرات السلبية على القلب، إذ تشير المصادر الطبية إلى أن رفع نسبة تناول الدهون المتحولة بمقدار ۲% يومياً، يرفع من خطورة الإصابة بأمراض شرايين القلب بنسبة تتجاوز ٥۲%.