هل إصابة الحامل بالفيروس C خطيرة على الجنين؟
الجمعة، 20 يوليه 2018
إلتهاب الكبد الوبائي C هو أحد أنواع الإلتهابات التي تصيب الكبد، ينتقل من شخص إلى آخر من خلال الدم، ويُعتبَر من أنواع العدوى الفيروسية الخطيرة، وهو من الأسباب الرئيسية للإصابة بأمراض الكبد مثل تليّف الكبد وسرطان الكبد. ولكن إلى أي مدى يُعتبَر هذا المرض منتشراً؟ كيف يؤثرعلى الحمل، وهل ينتقل إلى الجنين؟
مدى انتشار مرض الكبد الوبائي C
من الصعب جداً تحديد عدد الأشخاص المصابين بهذا المرض بشكل مستمر وذلك لأن الإصابة به لا يرافقها في البداية أي أعراض تُذكر، فتكون مشابهة لأعراض نزلة البرد أو الأنفلونزا ويصاحبها تعب عام في الجسم. أما الأعراض الحقيقية فلا تظهر إلا في المراحل المتقدمة من المرض حيث يكون قد بدأ تليّف الكبد أو ظهور الورم فيه أو تلف خلاياه. لذلك فإن اكتشاف هذا المرض لا يمكن إلا من خلال اختبارات الدم.
والجدير بالذكر أن هذا المرض ينتقل من خلال الدم، أي ملامسة دم أحد الأشخاص المصابين، إن في عيادة طبيب الأسنان إذا كانت الأدوات غير معقمة أو من خلال شفرات الحلاقة، أو مقص الأظافر أو فرشاة الأسنان.
مرض الكبد الوبائي C والحمل
إذا حصل الحمل عند امرأة مصابة بهذا المرض فهو على الأغلب لن ينتقل إلى الجنين خلال الحمل أو الولادة ولا من خلال الرضاعة الطبيعية إلا إذا كان الثدي مصاباً بالتشققات التي تخرج منها الدماء.
ولكن خلال الحمل لا يمكن للمرأة أخذ الأدوية المخصصة لعلاج مرض الكبد الوبائي C لأنها من أنواع الأمراض المؤذية للجنين بشكل كبير، تسبب له التشوّهات والمشاكل. لذلك على المرأة الحامل المصابة بهذا المرض أن تهتم بنظامها الغذائي وأن تبتعد عن جميع أنواع التدخين لحماية نفسها وجنينها، على أن تتابع العلاج بالأدوية بعد الولادة وصولاً إلى الشفاء.
ومع أن نسبة انتقال هذا الإلتهاب إلى الجنين ضئيلة جداً، إلا أن الأطفال الذين يولدون من أمهات مصابات بهذا المرض يكونون عادة بحاجة إلى عناية خاصة بعد الولادة، أو يولدون بأوزان خفيفة أو قبل الأوان.
لذلك من المهم أن تقوم المرأة بالاختبارات التي تؤكد عدم إصابتها بهذا الفيروس قبل التخطيط للحمل ومعالجته إذا كان موجوداً وذلك لتتيح لنفسها فرصة معالجته بشكل آني، ولتحمي طفلها من الملادة المبكرة والمشاكل التي ترافقها.
إكتشفي المزيد حول الأمراض التي تصيب الكبد:
أمراض الكبد... هل تسببها زيادة الوزن؟