لا تهملي أعراض اكتئاب الحمل وحاربيه بالتواصل مع محيطك
الجمعة، 20 يوليه 2018
عند اكتشافك أنك حامل لا شك أنك تشعرين بالفرح وتبدأ لديك تلك الفترة المليئة بالإثارة والانتظار. والمعروف أن هذه المرحلة تتخللها الكثير من التغيرات الجسدية والنفسية لا سيما التقلبات المزاجية المعروفة في هذه المرحلة، والتي غالباً تكون ضمن المعقول. ولكن ماذا إذا أصاب المرأة إكتئاب الحمل؟
أسباب اكتئاب الحمل
الضغوط العائلية والمشكلات الشخصية أو المشاكل بين الزوجين، أو حتى المشاكل المادية، أو الخوف من تحمّل مسؤولية المولود وعدم القدرة على التنسيق بين الإهتمام به من ناحية والحياة العملية من ناحية أخرى. كل هذه عوامل من شأنها أن تساهم في تحويل التقلبات المزاجية العادية لدى الحامل إلى حالة من الاكتئاب الذي يرافقها طوال الحمل وصولاً إلى ما بعد الولادة، وممكن أن يتحوّل مزمناً في بعض الحالات.
وأيضاً يمكن أن تكون العوامل الوراثية من مسببات اكتئاب الحمل، أو المرور بتجربة حمل سابقة سيئة ومؤلمة، أو الزيادة في أعراض الحمل مثل الغثيان والتقيؤ والدوار.
أعراض اكتئاب الحمل
تتمثّل بالعصبية السريعة والتوتّر الدائم، إضطرابات النوم والطعام، الشعور الدائم بالتعب والإجهاد، عدم الإستمتاع بأي شيء من الأمور التي تحبها المرأة عادة، البكاء من غير سبب، الشعور بأوجاع في مختلف أنحاء الجسد من دون مبرر لذلك.
وأيضاً لا تكون المرأة في هذه الحالة مستعدة للتواصل مع محيطها ولا مع أقرب المقربين إليها بشكل طبيعي، كما أنها في بعض الأحيان تفقد الرغبة بالجنين، وتتكوّن لديها الرغبة بالتخلص منه لأن الحياة أفضل من دونه، وذلك من شأنه أن يجعلها تشعر بالذنب طوال الوقت.
التغلب على هذه الحالة
- في المقام الأول من المهم أن يتم احتواء المرأة الحامل المكتئبة من قبل شريكها وعائلتها ومحيطها الإجتماعي.
- مقابلة الأصدقاء ومشاركة الأفكار معهم تسعد المرأة الحامل على التأكد من أن ما تمر به هو حالة طبيعية يمكن الخروج منها.
- ممارسة بعض أنواع التمارين الرياضية المخصصة للحوامل بعد استشارة الطبيب من شأنها أيضاً أن تخرج المرأة الحامل من حالة الإكتئاب.
- إضافة إلى ذلك فإن الحصول على مساعدة طبية مختصة ضمن هذا الإطار هو أمر مساعِد للخروج من هذه الحالة واجتياز المرحلة بسلام ومن دون خسائر.
المزيد حول اكتئاب ما بعد الولادة في ما يلي:
كيف يؤثر إكتئاب الأم على نمو طفلها؟