هل تناول مضادات الإكتئاب أثناء الحمل هو خيار صائب؟
الأحد، 08 يوليه 2018
إن مضادات الإكتئاب، كما يدل اسمها، هي عبارة عن العلاج الأساسي لحالات الإكتئاب، وتقوم مهمتها على التخفيف من الشعور بنوبات الحزن والاكتئاب، لجعل المريض يشعر أنه أحسن حالاً. ولكن هل لهذه الأدوية أي تاثير على الحامل وعلى جنينها؟ وما هي الإجراءات التي يجب أن تتخذها المرأة إذا أرادت الإنجاب وهي في طور العلاج من الإكتئاب؟
الحمل والاكتئاب
كشفت الدراسات الحديثة أن الحمل من شأنه أن يزيد من حالة الإكتئاب عند المرأة، ويصعّب عليها عملية التكيّف معها، وذلك بالطبع بسبب التغيرات الهرمونية التي تحصل في جسم المرأة في هذه المرحلة والتي تؤدي بها إلى تقلبات المزاج حتى وإن لم تكن تعاني أصلاً من الإكتئاب المرضي الذي هو بحاجة إلى العلاج.
علاج الإكتئاب خلال فترة الحمل هو أمر ضروري، لأن المرأة الحامل إذا كانت مكتئبة فهي في الغالب لن تكون لديها القدرة الكافية لتهتم بنفسها كما يجب، إن من ناحية الغذاء أو الانتباه إلى صحتها وصحة الجنين، بل على الأرجح سوف تكون مرهقة نفسياً وجسدياً إلى حد إهمال نفسها وجنينها، كما أن بعض النساء قد يبادرن إلى التصرف بطريقة مؤذية مثل التدخين وشرب الكحول وغير ذلك من السلوكيات التي من شأنها أن تؤدي إلى ولادة مبكرة أو أن تسبب المشاكل الصحية للجنين أو حتى إلى الإجهاض.
لذلك من الضروري أن يجد الطبيب الخطة العلاجية المناسبة للمرأة الحامل غذا كانت مصابة بالاكتئاب لجعلها تشعر أنها أحسن حالاً وأنها مستعدة للمضي في رحلة الحمل والولادة.
هل تؤثر مضادات الإكتئاب على الجنين؟
في الواقع، أثبتت الأبحاث الطبية قد أن بعض مضادات الإكتئاب لا تؤدي إلى أي خلل في نمو الجنين ولا تسبب أي خطر على صحته، مع العلم أن بعض الأنواع ارتبط تناولها من قبل الأمهات إلى إصابة الأطفال بمرض طيف التوحد بعد الولادة.
لذلك فإن الطبيب هو الشخص الوحيد المخوّل اتخاذ القرار حول العلاج الذي ستخضع له المرأة في فترة التخطيط للحمل أو أثناء فترة الحمل، بما يتضمّن نوع الدواء الذي يمكنها تناوله والجرعات اليومية التي هي بحاجة إليها لتكون قادرة على اجتياز مرحلة الحمل والولادة بسلام.
إقرئي المزيد عن تأثير مضادات الإكتئاب:
6 خطوات لتفادي الأعراض الجانبية لمضادات الاكتئاب!