إجعلي الرسوب المدرسي حافزاً لنجاح المراهق في المستقبل
الجمعة، 08 يونيو 2018
الرسوب في المدرسة حدث يسبب خيبة الأمل للمراهق ولأهله على حد سواء. ويصبح الأمر أكثر صعوبة إذا غضب الأبوان وعبرا بقوة عن سخطهما، وقاما بتأنيب المراهق بسبب نتائجه المدرسية الضعيفة.
كيفية التعامل مع رسوب المراهق
نعم، الرسوب ليس بالأمر الجيد، ولكن من المهم أن تعرفي كيف يجب احتواؤه والتعامل معه بحزم ولكن من دون قساوة وعنف كلامي أو جسدي حتى لا تزداد المشكلة ولا تتسع الهوة بينكما. بل على العكس حتى تستطيعي وزوجك وضع ابنكما أو ابنتكما في عمر المراهقة على الطريق الصحيح بالنسبة للتحصيل الدراسي.
تحديد المشكلة
من المهم أن يجلس المراهق مع والديه أو مع أحدهما ليتناقش معه حول الأسباب التي أدت إلى الرسوب، خاصة وأن هذه المشكلة ليست وليدة اللحظة، بل هي نتيجة سنة دراسية كاملة، وهو على الأرجح كان يطالب خلالها بحريته في اتخاذ القرارات الخاصة بالمدرسة وبالمذاكرة لأنه يعتبر أنه أصبح ناضجاً ومستقلاً كفاية للاهتمام بأموره الخاصة.
تأكدي هل هو يعاني من صعوبة في فهم المواد الدراسية، هل لديه أي مشاكل مع المدرسة كإدارة أو مدرّسين مما يجعله غير قادر على التركيز.
هل يعاني ابنك من أي ضغوط نفسية خارج المدرسة أي في المنزل أو في محيطه العائلي أو الإجتماعي؟ هل هو غير مهتم بالدراسة ولا بقوم بأي مجهود لتحقيق النتائج الجيدة في المدرسة؟
إيجاد الحلول
أولاً من المهم أن تجدي له الحلول التنظيمية، أي أن تحددي وإياه أوقات المذاكرة، تأمين المكان المريح والمناسب له للمذاكرة في المنزل.
إذا لزم الأمر، من المهم أن تؤمّني له المساعدة في فهم المحتوى الدراسي عن طريق مدرِّس خاص أو مراكز دعم لبعض المواد المدرسية.
من ناحية أخرى، تعاملي مع ابنك المراهق من منطلق صداقة وليس من منطلق سلطة، حاولي أن تتناقشي معه حول الموضوع وأن تشرحي له أهمية التقدّم والتطوّر الدراسي بالنسبة إلى بناء مستقبله.
عززي ثقته بنفسه، أتركي له المجال للتعبير عن رأيه، إتفقي وإياه على أسس الإنطلاقة الدراسية الجديدة، إمدحيه وعبري عن إعجابك بعمله في كل مرة يقوم بإنجاز جديد، وتناقشي معه من جديد حول أخطائه وحاولي التعاون معه لتصويبها.
وأيضاً مرّنيه على إدارة حياته بشكل صحيح وعلى السيطرة على مشاعره وتوجيهها في المسار الصحيح وعلى الفصل بين النواحي المختلفة للحياة، فلا تؤثر مثلاً مشاعر الفشل العاطفي لديه على جهوده المدرسية والعكس صحيح.
إقرئي المزيد حول تربية المراهقين: