هل يؤثر سرطان الثدي على العلاقة الحميمة؟
الجمعة، 24 أكتوبر 2014
تنعكس نظرة المرأة لجسمها على صحّتها الجنسيّة. وإذا ما أصيبت بأحد الامراض السرطانية، التي قد تتطلب اجراء عمل جراحي لاستئصال الورم، ومن أبرزها أورام الثدي، قد تتراجع معنوياتها ونظرتها لنفسها، وبالتالي حياتها الجنسية.
العلاج هو الأساس
العلاج الناجح لهذا المرض يكمن في الاكتشاف المبكر له، وقد يكون العلاج مجرد إزالة الكتلة السرطانية دون الحاجة لاستئصال الثدي في مراحله المبكرة. ومن الأمور الأساسية التي تساعد المرأة على التحسن والانتصار ضد هذا المرض هو العامل النفسي والدعم، الذي تلقاه من أفراد أسرتها، خصوصاً الزوج.
سرطان الثدي والحياة الجنسية
أولاً، من الأمور الأساسية، مراعاة نوع العلاج الذي ستتلقاه المرأة، ومنها العلاج بالهرمونات، حيث تحدث بعض المضاعفات، التي قد تؤثر على الرغبة الجنسية إما بالانخفاض أو بعدم الشعور بها. ويمكن تعديل جرعات الدواء حسب الحالة، وهي من الأعراض المؤقتة وغير الدائمة. إذا تفهّم الزوجان الموضوع، يسهل العلاج من الناحية العاطفية، وبالتالي يتم تحفيز النشاط الجنسي.
ثانياً، بعض النساء تشعرن بالقلق والخوف من الممارسة الجنسية، خصوصاً إذا لم يتم عمل جراحات الترميم والتعويض للثدي. فيمكن أن يقوم الجراح بعمل ثدي تعويضي من نفس أنسجة الجسم، أي من الخلايا الدهنية والعضلات، ما يعيد الثقة بالنفس.
ثالثاً، أشركي زوجك في كفاحك، بحيث يساعدك في ترتيب المواعيد وإجراء الفحص الدوري للثدي الآخر، ما يحفّز جهاز المناعة لديك، ويجعلك أكثر قدرة على المواجهة.
رابعاً، ثبت علمياً أنّ ممارسة العلاقة الجنسية بصورة منتظمة، وبشكل مشبع للزوجين يساعد في التخفيف من نسبة الانتكاسة بهذا المرض. وذلك يعود إلى تحفيز جهاز المناعة والتحفيز العاطفي.
خامساً، أثناء علاج المرض، يمكن حدوث جفاف في منطقة المهبل، فتقلّ الإفرازات أثناء الجماع، وهو ما يشكل عدم راحة للزوجة والزوج. ويمكن علاج مثل هذه الحالة إما عن طريق تعديل نوعية العلاج الهرموني أو عن طريق المراهم الموضعية.
سادساً، بعض السيدات قد يشعرن بالألم أثناء الجماع في منطقة الثدي، خصوصاً بعد المراحل الأولى من الجراحة. لذلك، على الزوجين أن يجرّبا بعض الأوضاع الجنسية، حتى يصلا إلى الوضعية المريحة، مع التأكيد على إمكانية استخدام مسكنات الألم تحت الإشراف الطبي.
تعلّمي كيفية اجراء الفحص الذاتي لسرطان الثدي