أحموا إبنتكم المراهِقة من هذه الأمراض النفسية
الثلاثاء، 29 مايو 2018
تواجه الفتاة في سن المراهقة الكثير من التحديات بسبب التغيّرات الهرمونية والجسدية التي تستجد عليها، كما أنها تصبح في صراع مع الوقت ومع من يحيط بها لإثبات أنها أصبحت ناضجة، جاهزة لتكون مستقلة نفسياً، إجتماعياً ومادياً.
أزمة إيجاد الهوية عند الفتاة المراهقة تثير لديها كماً هائلاً من المشاعر المتناقضة، تنتج عنها تصرفات وسلوكيات جديدة وأفكار مشوّشة أحياناً، ومشاعر جياشة. لذلك فإن الأخطاء التربوية التي يمكن أن يرتكبها الأهل، وإهمال ابنتهم المراهقة أي عدم الانتباه إلى التطوّر الفيزيائي والنفسي للفتاة ومرافقتها في هذه المرحلة الدقيقة من حياتها، ممكن أن يعرضها للإصابة بعدد من المشاكل النفسية التي غالباً ما ترافقها إلى البلوغ وتطبع مسيرتها الحياتية في المستقبل.
الأمراض النفسية التي تهدد المراهقات
الهلوسة والأوهام: بعض المراهقات يعانين من الهلوسة، أي سماع أصوات غير موجودة أو رؤية مشاهد غير حقيقية. كما وفي بعض الحالات، يصاب المراهقون بأزمة الأوهام، أي الأفكار الثابتة والمعتقدات التي يصدّقونها وهي تصيبهم بما يشبه الشعور بالعظمة والنرجسية ولا يستطيعون التفريق بين الواقع والخيال.
الوسواس القهري: حيث يتولد عند المراهقة إحساساً بالحاجة إلى تكرار تصرفات وسلوكيات معينة تشعرها بالأمان، مع علمها التام أنها غير مجدية ولا تنفعها بشيء.
القلق والتوتّر الدائم: سببه الأول الوحدة والخجل الذي ممكن أن تعاني منه الفتاة في عمر المراهقة، وهو من شأنه أن يؤدي إلى إصابتها بالعزلة وبالرهاب الإجتماعي.
الشره القهري أو البوليميا: أمام الضغوطات العائلية والاجتماعية والنفسية، تجد بعض الفتيات أنفسهن غير قادرات على السيطرة على رغبتهن بتناول الطعام بكميات هائلة، ومن ثم يشعرن بالذنب لتصرفهن هذا، ويجبرن أنفسهن على التقيؤ. وهذا المرض له مضاعفات صحية خطيرة وهو مثل الدائرة المفرغة تدور فيها المراهقة من دون أمل بالخروج منها إلا بمساعدة عائلتها ومحيطها والإختصاصيين.
فقدان الشهية العصبي أو الأنوريكسيا: وهو مرض ينتج عن عدم رضى الفتاة المراهقة عن مظهرها الخارجي، فتمتنع تناول أي طعام خوفاً من اكتساب الوزن. ولكن في الحقيقة يصبح لديها فوبيا من تناول الأطعمة، وبالتالي تفقد صحتها وقوتها، وفي بعض الأحيان يؤدي هذا المرض إلى الوفاة إذا لم تتم معالجته من قبل متخصصين.
الاكتئاب: السبب الأول للاكتئاب هو التغيّرات المزاجية التي تفرضها تقلبات الهرمونات عند الفتيات المراهقات، إضافة إلى قلة الثقة بالنفس وعدم تقدير الذات. ولمساعدتها على تخطي هذه المشكلة، على الأهل أن يدعموا ثقة ابنتهم بنفسها وأن يعززوا علاقتهم بها.
إطلعي على المزيد من المشاكل النفسية لمرحلة المراهقة:
كيف تتعاملين مع المراهق الذي يعاني من الوسواس القهري؟