تأثير مفاجئ لحبوب منع الحمل... وما علاقتها بسرطان الرّحم؟
السبت، 05 مايو 2018
ينتشر اعتقادٌ سائد بأنّ حبوب منع الحمل تؤثّر سلباً على النّساء وتسبّب لهنّ العديد من الأمراض. ولكن إلى جانب كلّ التأثيرات الضارّة المتداولة بشأن حبوب منع الحمل، نستعرض في هذا الموضوع من موقع صحتي فائدة مهمّة جداً لهذه الحبوب.
هذه الحبوب تقي من سرطان الرّحم
أثبتت دراسة أميركية أنّ النّساء اللواتي يتناولنَ حبوب منع الحمل على مدى عقدٍ على الأقلّ قد يكنّ أقلّ عرضة للإصابة بأورامٍ خبيثة في المبيض أو بطانة الرّحم، وأنّ هذا التأثير الإيجابي لا يتأثّر بعوامل خطر أخرى نتيجة نمط الحياة.
وبحسب ما نشرت مجلة جمعية الطبّ الأميركية للأورام، فإنّ الباحثين أكدوا أن تأثير استخدام حبوب منع الحمل على المدى الطويل يظهر واضحاً في خفض مخاطر الإصابة بسرطان بطانة الرّحم.
هذه الحماية من سرطان الرّحم التي توفّرها حبوب منع الحمل طويلة الأمد، وكلّما تمّ استخدامها لفترةٍ أطول كلّما تراجع بشكلٍ أكبر خطر الإصابة بالسّرطان.
وفي تحليل لجميع الأدلة المتوافرة، قال المحلّلون إنّ استخدام حبوب منع الحمل منع ما يقدّر بنحو 400 ألف حالة إصابة بسرطان الرّحم في الدول الغنيّة على مدى الـ50 عاماً الماضية بما في ذلك حوالي 200 ألف حالة في العقد الماضي.
كما وجد الباحثون أنّه كل 5 سنواتٍ من تناول حبوب منع الحمل، فإنّ خطر الإصابة بسرطان جدار الرّحم يقلّ بحوالي 25 في المئة.
ماذا عن النّساء المدخّنات؟
بالنّسبة للنّساء المدخّنات، لفتت الدراسة الأميركية إلى أنّ اللواتي يتناولنَ حبوب منع الحمل، يكنّ أقل عرضة للإصابة بسرطان الرّحم على المدى البعيد بنسبةٍ تصل إلى 53 في المئة، والبدينات أقلّ بنسبة 64 في المئة.
أمّا النّساء اللواتي يُمارسنَ الرّياضة، فكان خطر إصابتهنّ بسرطان الرّحم أقلّ بنسبة 60 في المئة، وذلك مقارنةً بالنّساء اللواتي لم يتناولنَ حبوب منع الحمل.
قد تُشكّل هذه الدراسة مفاجأةً للنّساء اللواتي اعتبرنَ أنّ حبوب منع الحمل تسبّب لهنّ العديد من المشاكل الصحّية، ولكن يبقى من الضّروري والواجب استشارة الطّبيب قبل تناول هذه الحبوب واتباع نصائحه في هذا الإطار.
المزيد حول حبوب منع الحمل في الروابط التالية:
كيف تتفاعل بعض الأدوية مع حبوب منع الحمل؟